اعتصم أزيد من 130 مسافرا أجنبيا يوم الأحد 3 يناير 2010 بمطار مراكش المنارة بعد إلغاء رحلتهم المقررة على الساعة الواحدة زوالا قبل أن يغادر بعضهم المطار في اتجاه الفنادق أو في اتجاه محطة القطار، وتضاربت الأنباء عن سبب إلغاء الرحلة، إذ تحدثت مصادر عن الحمولة الزائدة على متن الطائرة، والتي صادفت نهاية رأس السنة، مما تسبب في حدوث عطل فني قبيل إقلاعها، فيما أشار مسافرون لالتجديد أن المسؤولين عن الرحلة قالوا لهم إن طائرة ريان إير، والتي كانت ستقل الركاب 155 إلى مدريد قد حولت مسارها إلى مطار الدارالبيضاء بسبب الصعوبة في الرؤية. وفي اتصال بمندوبية السياحة؛ قال متحدث على الهاتف إنه لا يعرف أي تفاصيل عن القضية. وقالت مصادر رسمية من المطار إن ركاب الرحلة 7892 سيغادون مطار مراكش على الساعة الرابعة من زوال أمس الإثنين، بعدما تم توفير وسيلة نقل أخرى من قبل شركة ايزي جيت صاحبة الرحلة، والتي اكترت الطائرة الإسبانية، وتحول المطار إلى ملجأ للعديد منهم. وعلمت التجديد أن المسافرين رفضوا العودة إلى الفنادق، لاسيما وأن منهم من هو مرتبط بعمله، ومنهم من ليس له خطة لقضاء الأيام المتبقية حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم حسب تعبيرهم، مما جعلهم يعتصمون في المطار مطالبين بتدخل السفارة الإسبانية. وقالت مصادر إعلامية إسبانية إن 14 مسافرا فضلوا تأدية ثمن تذكرة إضافية في رحلة أخرى على أن يبقوا إلى العاشر من يناير كما اقترح عليهم، كما أن ستة منهم توجهوا إلى مدينة طنجة عبر القطار في رحلة شاقة قبل إقلاعهم إلى مدريد، مشيرة أن المسافرين بصدد دراسة رفع شكاوى ضد الشركة.