لم يتمكن المعتمرون المتوجهون إلى الديار المقدسة عبر مطار مراكش المنارة، مساء يوم الأحد الماضي، من التوجه إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، إلا في حدود الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين، بعد أن كانت الرحلة مبرمجة في الساعة السادسة من مساء يوم الأحد الماضي. ومكث أزيد من 120 معتمرا ليلة الأحد وسط المطار ينتظرون مجيء الطائرة، في حين استسلم العديد منهم للنوم، بعد أن أبلغهم مسؤولون بالمطار عن تأخر الطائرة التي كانت ستقلهم لأداء مناسك العمرة. وأوضح مسؤولون بمصلحة الإرشادات بمطار المنارة أن الطائرة لا زالت لم تبرح مكانها بعد، من مطار دبيبالإمارات العربية المتحدة، مما جعل بعضهم يفقد أمل حضور الطائرة في تلك الليلة ليستسلم للنوم العميق، خصوصا الذين أتوا من البوادي ولا يوجد أي أحد من أقربائهم بمدينة مراكش، في حين بقي البعض الآخر ينتظر هبوط الطائرة في أي ساعة من ساعات الليل. ومما زرع اليأس والغضب لدى المعتمرين هو إبلاغهم في الساعة الثانية ليلا من قبل مصلحة الإرشادات بالمطار، أن الرحلة المذكورة ستؤجل إلى الساعة الثامنة صباحا من يوم الاثنين، مما حدا ببعض أقارب المعتمرين إلى الاحتجاج لدى إدارة المطار وقيام ابن أحد القياديين في حزب مغربي كبير باتصالات مع مسؤولين بالخطوط الملكية الجوية لإبلاغهم بالموضوع في محاولة لإيجاد حل للمعتمرين غير أن اتصالاته لم تجد لها أي صدى على الرحلة، كل هذا جرى بعد أن سجل المعتمرون أمتعتهم وتوصلوا بتذاكر الطائرة التي ستحط بمطار دبي الدولي بالإماراتالمتحدة قبل أن تحملهم صوب مكة المكرمة. وضاع المعتمرون بين الأخبار التي تفيد بأن سبب تأجيل الرحلة لمرتين هو إضراب ربابنة الخطوط الملكية المغربية «لارام» الذي يعد الخامس من نوعه في أقل من شهر، وبين الأخبار التي تشير إلى محدودية طائرات الخطوط الملكية المسخرة لتأمين الرحلات السياحية للأجانب بأوربا وأمريكا في هذه الفترة التي تشتد فيها عودة السياح إلى بلدانهم. وكانت أول طائرة تقل معتمرين من مطار مراكش قد أقلعت بعد زوال يوم الأحد بعد تأخر دام ساعتين، قبل أن تقل المعتمرين صوب الإمارات العربية المتحدة في اتجاه مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان الكريم.