منعت شركة الخطوط الملكية المغربية ثلاثة ربابنة مغاربة لارام من قيادة ثلاث رحلات كانت مبرمجة بالنسبة لهم، صباح أمس الاثنين، بالرغم من أن إضراب الربابنة انتهى في الساعة الثامنة صباحا من نفس اليوم. وقال نجيب الإبراهيمي الناطق الرسمي باسم الجمعية المغربية لربابنة الجو في اتصال مع «المساء»، صباح أمس، إن الشركة عللت قرارها برفض قيادة الرحلات من قبل الربابنة الثلاثة بكون الرحلات ستتم عبر طائرات مكتراة كما لو كان إضراب الربابنة مازال مستمرا. وأضاف نجيب الإبراهيمي أن الجمعية المغربية للربابنة لم تتلق أي إشارة من إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام». وكان الربابنة قد قاموا بإضراب من الساعة الخامسة بعد زوال يوم الجمعة إلى الساعة الثامنة من صباح أمس الاثنين. ويعد هذا الإضراب الرابع من نوعه الذي يقوم به الربابنة في أقل من شهر. ويطالب الربابنة أساسا بمغربة وظيفة قائد طائرة بفروع شركة الخطوط الملكية المغربية وباحترام الاتفاقيات المبرمة بين الجمعية وإدارة الشركة خاصة اتفاق وقع سنة 2006 والقاضي بمغربة وظيفة قائد طائرة بشركة «أطلس بلو» مقابل تقديم الربابنة لتنازلات فيما يخص الأجر وأوقات الراحة. وقال نجيب الإبراهيمي «مطالبنا لا تتعلق بالزيادة في الأجور، أو الزيادة في الامتيازات التي يتمتع بها الربابنة، بل نطالب بتوظيف ربابنة مغاربة عوض تشغيل ربابنة أجانب أقل تكوينا وكفاءة من الربابنة المغاربة». ومن جهة أخرى، شهدت رحلات شركة «لارام» تأخرات كثيرة وصلت إلى ساعات بكل من مطارات طنجة وفاسومراكشوالدارالبيضاء. وبمطار طنجة، تأخرت رحلة حجاج كانوا متوجهين إلى الديار المقدسة لساعات طويلة، وتكرر نفس السيناريو بمطار فاس سايس وهو الأمر الذي اضطر المسافرين إلى القيام باحتجاجات. أما بمطار الدارالبيضاء، فقد ذكرت بعض المصادر أن تأخر الرحلات فاق في بعض الأحيان أكثر من أربع ساعات، مثل حالة رحلة كانت تربط الدارالبيضاء بجنيف السويسرية السبت الماضي. ونفس الوضع شهده مطار مراكش، فقد عرفت بعض الرحلات تأخرا يصل إلى أكثر من 15 ساعة. فالمسافرون على متن الرحلة الرابطة بين مدينة مراكش والعاصمة باريس وصلوا إلى مطار أورلي حوالي الساعة الثانية بعد الزوال من يوم أول أمس الأحد في حين أنه كان من المفترض أن يصلوا يوم السبت حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم السبت.