عاش العشرات من المسافرين بالمطار الدولي الناظور العروي طيلة يومه الجمعة 21 ماي الجاري، لحظات عصيبة وهم ينتظرون داخل بهو المطار لأزيد من 15 ساعة، وصول الطائرة التابعة لإحدى الشركات التي كان من المنتظر أن تقلهم في إتجاه مطار دوسلدورف بألمانيا في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، قبل أن تحل الأخيرة بمطار الناظور العروي في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلا من ذات اليوم، مما خلف إستياءا عارما في صفوف المسافرين الذين حملوا كامل المسؤولية للجهات المعنية بالأمر بخصوص الإستهتار الذي تعاملت به الشركة المشرفة على الرحلة إضافة إلى غياب التواصل بشكل جدي ومعقول حول الطارئ المسجل حسب ما أكده المسافرين الذين تكبدوا معانات لاتوصف خاصة في صفوف المسنين والنساء والأطفال وقد أعرب بعض المسافرين الذين كانوا متواجدين خارج المطار ذون العشرات الذين كانوا في محنة كبيرة بالداخل، على أن ماحدث لهم أمر غير مقبول بحكم ترقبهم للمجهول طيلة 15 ساعة فبعد أن كان من المرتقب إقلاعهم من مطار الناظور العروي في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا تم تغيير التوقيت بالسبورة الإلكترونية داخل المطار إلى الساعة الرابعة والنصف عصرا لتتغير من جديد إلى الساعة السابعة والنصف مساءا ثم الثامنة والنصف إلى أن تم تغييرها للمرة الخامسة إلى الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، وهو الأمر الذي جعل مجموعة المسافرين يتأثرون بشكل كبير خاصة الأشخاص المسنين الذين يعانون من بعض الأمراض والأطفال، وأضافت ذات التصريحات أن جميع محاولة المسافرين لمعرفة المستجدات المتعلقة بسفرهم لم تسفر عن أي جديد بحكم التهرب من المسؤولية لدى مجموعة ممن تم إستفسارهم وقد كان من بين المسافرين مجموعة من الأشخاص الذين لديهم إلتزامات مختلفة سواء مهنية أو المتعلقة بمواعيد طبية وببعض المؤسسات لأغراض إدارية، سيكونون إزاء الحادث عرضة للعديد من المشاكل التي ستترتب عن تأخيرهم، إضافة إلى إرغام مجموعة من المسافرين على السفر ليلا رغم عدم قبولهم لذلك لإعتبارات عدة، ناهيك عن الإنتظار الماراطوني لعائلات المسافرين بكل من مطار دوسلدورف وأمستردام، دون أية نتيجة تذكر بعد مرور حوالي 15 ساعة من الترقب ومن جانب آخر، شهد مطار دوسلدورف بألمانيا ومطار أمستردام بهولندا، حالة من الترقب ذاتها بحكم تأخر الطائرة عن الإقلاع خاصة بعد أن حطت بمطار أمستردام قادمة من مطار دو سلدورف، ليتحول المشهد إلى منظر يحز في النفس حسب ما أكدته إحدى المسافرات التي قدمت على متن ذات الطائرة " أنظر الفيديو " والتي أفصحت عن المعانات التي تكبدها المسافرين أثناء تواجدهم بمطار أمستردام إضافة إلى الإهانة التي تعرضت لها رفقة بعض المسافرين من طرف أحد الأشخاص الذي تقمص دور مسؤول بالشركة قبل أن تكتشف تؤكد في ذات التصريح كذب الأخير الذي هددها بإنزالها بمطار أمستردام والتخلي عنها هناك، وهو الأمر الذي جعلها تخبر ربان الطائرة بالأمر ليتدخل ويعيد الأمور إلى نصابها و قد حطت الطائرة المذكورة بمطار الناظور العروي، في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا بعدما كان من المرتقب أن تقلع من المطار ذاته على الساعة التاسعة والنصف صباحا، وأكد بعض المسافرين، أن التوقيت الذي ينتظر أن تصل فيه الطائرة ذاتها إلى مطار دوسلدورف سيتزامن مع إغلاق هذا الأخير مما يجعل المسافرين عرضة لإنزالهم في مطار آخر بألمانيا رغم إنتظارات ذويهم لعدة ساعات دون جدوى ، معربين عن إمتعاضهم ومتوجهين للجهات المسؤولة بإتخاذ كامل الإجراءات بغية عدم تكرار حوادث مماثلة والإستهتار بمصلحة المواطنين المغاربة القاطنين منهم بديار المهجر على وجه التحديد