لم تغلق المديرية العام للطيران مطار فاس سايس صباح أمس الثلاثاء وظلت الرحلات الجوية المبرمجة منه وإليه قائمة على حالها، عكس الرحلات المبرمجة من وإلى مطارات طنجة وتطوان والصويرة والرباطوالدارالبيضاء، التي تم إلغاؤها طيلة صباح أمس بسبب السحابة البركانية. وبسبب عدم إغلاقه، تحول مطار فاس سايس صباح أمس إلى قبلة لنزول العديد من الطائرات وإقلاع أخرى، خاصة تلك التي كانت تؤمن رحلاتها في الغلاف الجوي إلى مطارات الدارالبيضاءوالرباط، وتم تحويل اتجاهها إلى النزال بمطار العاصمة العلمية. وأوضح مصدر مسؤول من إدارة مطار فاس، أن مدرجات هذا الأخير استقبل إلى ما عشية أمس أزيد من عشرين طائرة كان من المقرر أن تنزل بمطار محمد الخامس أو بمطار الرباطسلا. وبسبب ضيق مساحة المدرج، فقد خيمت أجواء من الارتباك بالمطار، بسبب اختلالات مواعيد الرحلات المبرمجة سلا من وإلى المطار، وبسبب نزول عدد ضخم من الطائرات لم يعتد المدرج عليه، وبالنظر لمحدودية إمكانياته اللوجستيكية والبشرية، وما دفع إدارة المطار إلى تسخير كل إمكانياته والاستعانة بتقنين من مطاري البيضاءوالرباط، ومع ذلك تأثرت خدمات المطار وبدا الارتباك لدى المسافرين. وكانت المديرية العامة للطيران المدنية قد قررت أمس إغلاق مطارات طنجة وتطوان والصويرة من الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة السابعة مساء حسب التوقيت المحلي، ومطاري الرباطوالدارالبيضاء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء، وذلك على إثر وصول سحابة الرماد المنبعثة من بركان ايسلندا إلى جزء من المجال الجوي المغربي. وأنشأت الشركة الوطنية لجنة يقظة لمتابعة تطور الوضع واتخاذ التدابير اللازمة.