تسبب سوء الأحوال الجوية في تأخر الرحلة رقم AT943 الرابطة بين مطار كازيلي بطورينو ومطار محمد الخامس التي تؤمنها طائرة الخطوط الملكية لأزيد من 8 ساعات، حيث كان من المرتقب أن تقلع الطائرة في الساعة التاسعة مساءاً ليوم السبت 20 يونيو الجاري لكن 140 مسافر فوجئوا بتأخر الرحلة لبعض الوقت بسبب العواصف الرعدية التي هبت على سماء طورينو ابتداءً من السابعة مساءاً. وبعد استكمال الإجراءات الطبيعية من ختم الجوازات وتفتيش الأمتعة استعداداً لدخول قاعة الركوب أعلن عن تحويل مسار الطائرة المغربية القادمة من الدارالبيضاء في اتجاه طورينو إلى مطار جينوة وذلك لسوء أحوال الطقس الذي استمر إلى حدود الثانية صباحاً. وتعرضت جينوة في نفس الليلة إلى عواصف رعدية قوية وهبوب رياح منعت طائرة البوينغ 737 من مواصلة رحلتها إلى طورينو، مما أدى بإدارة المطار إلى إعلان تأجيل الرحلة إلى السابعة صباحا ليوم الأحد بما أن مدرج كازيلي يغلق ليلا في وجه الملاحق الجوية بسبب الأشغال، فكان على أكثر من 120 مسافر أغلبهم مغاربة من بينهم 32 طفلا ومسن في التسعينات من عمره على كرسي متحرك قضاء الليلة في قاعة الركوب التي تحولت إلى غرفة نوم كبيرة. وسلمت لهم شركة المطارات الإيطالية SAGAT الأغطية، فيما فضل البعض العودة إلى المنازل. يقول محمد. ح زوج مسافرة قضت الليلة في المطار «تركت زوجتي وابني مع باقي المسافرين اعتقاداً مني أن الرحلة تأجلت فقط لبعض الوقت وكنت في اتصال دائم معهم إلى حين آخر مكالمة، حيث أكدوا لي أن مصيرهم هو المبيت لأن الطائرة التي كانت ستقلهم لازالت في جينوة». وأعلن في صباح يوم الأحد عن تأجيل آخر لموعد الركوب إلى 10.45 وبعدها إلى 11.00 بدون مبرر لما يجري مما أدى بالبعض إلى الاحتجاج والتهديد بإغلاق منافذ المطار وأبوابه، حينها تدخل رضى بنشمسي القنصل العام للمملكة بطورينو رفقة مسؤول آخر من القنصلية لإحتواء الوضع، إذ شوهد القنصل العام وهو يتكلم مع كل فرد على حدة لشرح أسباب التأخير. وقال بنشمسي في لقاء معه «أشكر كل من كريم الإبراهيمي المسؤول عن مركز الإتصال بمطار محمد الخامس وممثل لارام ببولونيا عيسى أبروش الذين نجحوا في وضع حد لانتظار المسافرين الذي طال أكثر من 18 ساعة. وقد أقلعت الطائرة في الساعة الثالثة وعشر دقائق». وأوردت صحيفة لاسطميا في عددها ليوم الإثنين 22 يونيو أن السبب وراء تأخر الطائرة المغربية في الإقلاع من جينوة صباح الأحد هو مادي إذ طالب الفندق الذي أمضى فيه طاقم الطائرة الليلة ضمانات لتسديد مابذمة لارام، وهو مايفسر عدم استقبال الفنادق المجاورة لمطار كازيلي الدولي للمسافرين.