حذرت جامعة الدول العربية من المساس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، مؤكدة أن المساس بهذه الوكالة مساس بأحد أركان الأمن القومي العربي. وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين محمد صبيح، في تصريح صحفي عقب اختتام أشغال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، الى أن هناك قوى تسعى لتقليص دور الاونروا والتواطؤ مع إسرائيل في هذا المخطط. وأكد صبيح أن من يسعى لتنفيذ هذا المخطط وإنهاء دور الوكالة بالتواطؤ مع إسرائيل واهم تماما. وعبر مدير هيئة شئون اللاجئين في سورية علي مصطفى من جهته عن خشيته من وجود خطر داهم على الاونروا من جانب بعض الاطراف والقوى الغربية، تنفيذا لرغبة إسرائيل في القضاء على الوكالة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه الوكالة والوفاء بالتزماته المالية لدعم ميزانيتها.وقال مصطفى إن الاونروا تعتبر أساسا مهما لاستمرار العمل لحين حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وعودتهم الى ديارهم وفق قرار مجلس الأمن رقم .194 وقد حذر مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة من تنصل بعض الدول من مسئولياتها المالية تجاة وكالة الاونروا، وطالبوا الدول المانحة بتنفيذ التزاماتها في هذا الخصوص، لسد العجز المالي في ميزانية الوكالة الذي يتجاوز 130 مليون دولار. كما قرر المؤتمر إرسال رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لحثه على قيام المنظمة الدولية بحشد الدول المانحة من أجل زيادة التزاماتها تجاة الاونروا. وطالب الدول العربية بالتصدي للممارسات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة ، واتخاذ خطوات عملية لدعم صمود القدس وأهلها، وكذلك دعم صندوق القدس والالتزام بقرار القمة العربية التي عقدت بمدينة سرت الليبية في مارس الماضي والخاص بتوفير نصف مليار دولار لدعم المدينة المقدسة.