استشهد أمس 38 فلسطينيا في أثقل حصيلة منذ بدء العدوان على غزة، وحسب مسؤول في وزارة الصحة في الحكومة المقالة، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 1070. وأعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة أمس الخميس أن الوكالة علقت أعمالها في غزة عقب تعرض مقرها في غزة ل«قصف بالقنابل الفوسفورية» مما أدى إلى حدوث حريق هائل في مخازنها. كما أصيب عدد من الصحافيين أمس في قصف استهدف مبنى «برج الشروق» في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة الذي يضم عددا من وكالات الأنباء، والمحطات الفضائية العربية والدولية، منها قناة الجزيرة. وأوضحت مصادر محلية أن الاحتلال استهدف البرج الذي يضم معظم مكاتب القنوات الفضائية العاملة في القطاع بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية أدى إلى اشتعال النيران في إحدى الشقق في البرج . وغادرت الشركات مكاتبها خشية تكرار القصف. والصحافيان المصابان هما محمد السوسي بشظية في الرأس وأيمن الرزي بشظايا في جميع أنحاء جسده. وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا في غزة، لوسائل الإعلام «إن الاونروا قررت تعليق أعمالها في غزة بعد تعرض مقرها الرئيسي للقصف بالقذائف الفوسفورية الحارقة» وأوضح أبو حسنة أن «عددا من قذائف الدبابات الإسرائيلية سقط داخل المقر الرئيسي للأونروا في غزة مما أدى إلى جرح ثلاثة موظفين». وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه الجامعة العربية أن النصاب لم يكتمل لعقد قمة عربية في قطر هذا الأسبوع لتدارس الهجمات التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة. وقال عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية للصحفيين في الكويت «لم تصل الامانة العامة للجامعة حتى الان سوى 13 موافقة ولذلك فانه لم يتحقق بعد النصاب اللازم.» جاء ذلك في وقت دعت السعودية إلى اجتماع طارئ منفصل لدول الخليج العربي، اعتبره مراقبون يسعى لإفشال اجتماع قطر. ورغم سقوط أكثر من 1000 فلسطيني قتلى في الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة، فقد أدت المساعي لعقد القمة العربية انقسامات عميقة في العالم العربي. وتشعر الحكومات العربية المحافظة بقلق من عقد قمم في أوقات الأزمات، ويرى مراقبون أن السبب يعود لعدم رغبتها في إصدار قرارات صدامية تلبي توقعات الرأي العام. وعبر أمير قطر عن خيبة أمله في عدم توفر النصاب لعقد القمة، وقال «نصاب هذه القمة (قمة الدوحة) ما إن يكتمل حتى ينقص.. حسبي الله ونعم الوكيل».. وكانت كل من دول المغرب وتونس ومصر والسعودية والاردن والعراق والبحرين والكويت، قد رفضت حضور القمة.