تزايدت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة جراء استمرار القصف الإسرائيلي الوحشي لليوم السابع على التوالي اليوم الجمعة،وتجاوزت حتى مساء أمس الخميس 400 فلسطيني.هذا في الوقت الذي ترفض فيه اسرائيل الدعوات إلى وقف فوري لاطلاق النار. وكان مجلس الامن ناقش في جلسة طارئة مساء الاربعاء حول الوضع في قطاع غزة مشروع قرار عربي يطالب بوقف فوري لاطلاق النار بين اسرائيل والنشطاء الفلسطينيين. وانتهت الجلسة دون اجراء اقتراع على أساس أن تجري مفاوضات في الايام القادمة حول المشروع الذي قدمته ليبيا، العضو العربي الوحيد في مجلس الامن. ويدعو المشروع الى «وقف فوري لاطلاق النار والي احترامه بشكل كامل من الجانبين كليهما» كما يطالب بحماية للمدنيين الفلسطينيين وفتح المعابر الحدودية الى غزة واستعادة التهدئة بالكامل. ويدين المشروع الاستخدام «المفرط وغير المتناسب والعشوائي للقوة من جانب اسرائيل». واستشهد أربعة فلسطينيين بينهم امرأة وجرح حوالي أربعين فلسطينيا آخرين في غارة اسرائيلية على قطاع غزة ليل الأربعاء الخميس، وذلك حسب مصادر طبية فلسطينية. وقال الطبيب معاوية حسنين، مدير أقسام الطوارىء والإسعاف في القطاع، إن «ثلاثة مواطنين بينهم امرأة استشهدوا وجرح حوالى أربعين آخرين في غارة» استهدفت مسؤولا محليا في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وأفاد شهود عيان أن القتلى هم من جيران القيادي في كتائب عزالدين القسام أبو أنس شبانة الذي لم يكن في منزله في رفح , موضحين أن المنزل دمر وأصيبت عشرات المنازل حوله بأضرار. وبذلك يصل عدد الشهداء الفلسطينيين الى399 قتيلا منذ بداية العدوان الاسرائيلي السبت ضد قطاع غزة. وذكر الشهود أن الطيران الاسرائيلي قصف منزل قيادي في كتائب القسام من عائلة أبو الروس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وتسبب في تدميره، لكن المنزل كان المنزل خاليا, حسب الشهود، عند قصفه. وقصف الطيران الاسرائيلي منزلين لاثنين من أعضاء حماس في مخيم النصيرات (وسط غزة)، لكن الغارات لم تسبب اصابات. كما دمرت غارة اسرائيلية مبنى خاليا تابعا لجمعية الصلاح الخيرية في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة حسبما افاد شهود. وقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي عدة غارات جوية عنيفة في الساعات الاولى من أول أيام العام الجديد على مواقع مختلفة في قطاع غزة أسفرت عن وقوع إصابات عديدة. بالمقابل اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) مسؤوليتها عن قصف قاعدة جوية اسرائيلية جنوب اسرائيل بصاروخ غراد. وقالت كتائب القسام انها «تزف بشري عام2009 بقصف قاعدة حتسريم الجوية الاسرائيلية بصاروخ غراد مطور». واوضحت ان ""طائرات العدو تنطلق من القاعدة"" لقصف غزة. وتعذر الحصول على تعليق من الجيش الاسرائيلي. واعلن مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) التابعة للامم المتحدة لوكالة فرانس برس الاربعاء ان ما لا يقل عن25 % من الفلسطينيين الذين قتلوا جراء العملية العسكرية الاسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة هم من المدنيين. وقال الناطق باسم الوكالة كريستوفر غينس لفرانس برس ان"" ما لا يقل عن 25 % من الذين قتلوا هم مدنيون ومن الممكن ارتفاع هذه الحصيلة"". ومنذ انطلاقة العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة في27 ديسمبر ضد حركة حماس قتل نحو400 فلسطيني من بينهم42 طفلا وجرح1900 بحسب مصادر طبية في القطاع. من جهته اكد منسق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة ماكسويل غيلارد ان"" اوضاع الاهالي والاطفال في غزة خطيرة ومقلقة, بالنسبة للكثيرين انها مسألة حياة او موت"". ودعا غيلارد في بيان الى ""القيام فورا"" باعادة فتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة افساحا في المجال امام وكالة الاونروا لادخال مساعدات غذائية الى ""750 الف شخص بشكل عاجل"". واضاف ""طالما ان العنف لا يتوقف فانه من الصعب مساعدة السكان, ليس بامكاننا تحديد اولئك الذين بحاجة لمساعدات عاجلة ومن الخطر جدا على السكان مغادرة منازلهم للحصول على الادوية التي يحتاجون اليها بشكل طارىء او لشراء المواد الغذائية"". ووجهت وكالة الاونروا نداء لمنحها34 مليون دولار من اجل تأمين المساعدات الانسانية التي يحتاج اليها ابناء القطاع. ووصفت المفوضة العامة للوكالة كارن ابو زيد الوضع في غزة بأنه ""ميؤوس منه ومفجع ومحزن"". واضافت ""اكثر من87 % من الاشخاص الذين ادخلوا الى المستشفيات هم في حالة حرجة. المرضى يخضعون للعلاج على الارض بسبب عدم وجود اسرة"". وتستعمل المستشفيات في غزةالمولدات الكهربائية بسبب عدم توفر التيار ما يدفع الاطباء الى المفاضلة بين المرضى كل حسب حالته لتوفير الطاقة بحسب معلومات الجمعية.