لايزال الهجوم الوحشي الذي تقوده القوات الصهيونية على غزة يخلف مزيدا من الشهداء. وتواصلت الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة واطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل صباح الجمعة وذلك رغم صدور قرار مجلس الامن الدولي الداعي الى وقف فوري للمعارك، على ما افاد شهود ومصادر عسكرية. وقام سلاح الجو الاسرائيلي صباح أمس بغارات على قطاع غزة بعد هجمات ليلية اوقعت12 شهيدا، حسب شهود ومصادر طبية فلسطينية. واطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية عددا من القذائف على شاطئ غزة، حسب شهود. وقبيل فجر الجمعة توغلت قوة تابعة للجيش الاسرائيلي في بلدة القراره قرب خان يونس جنوب قطاع غزة حيث تم تدمير او الحاق اضرار بخمسين منزلا بقذائف اسرائيلية،حسب شهود. واكد الجيش في بيان انه استهدف50 هدفا في قطاع غزة. واعلنت مصادر طبية فلسطينية الجمعة ان طفلة فلسطينية وامرأتين استشهدن في قصف مدفعي واطلاق النار من قبل الجيش الاسرائيلي على شمال قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان ان طفلة تبلغ من العمر ثلاثة اعوام «استشهدت برصاص الجيش الاسرائيلي شرق جباليا كما استشهدت سيدتان في قصف مدفعي شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة». واوضحت المصادر ان عددا من الاشخاص اصيبوا بجروح شرق جباليا في اطلاق نار وقصف مدفعي. وكانت مصادر طبية فلسطينية افادت في وقت سابق ان12 فلسيطينا استشهدوا في معارك في قطاع غزة. واوضح معاوية حسنين مدير عام الطوارئ في قطاع غزة «الجمعة استشهد15 فلسطينيا ليرتفع عدد الشهداء الى782 شهيد » منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في27 ديسمبر. و اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعه ان قرار مجلس الامن الدولي الذي يدعو لوقف اطلاق نار فوري «خطوة هامة» لكنه اضاف ان «المهم التطبيق». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من مدريد حيث يرافق عباس الذي يزور اسبانيا «ان الرئيس عباس يعتبر ان قرار مجلس الامن بوقف اطلاق النار في غزة خطوة هامة والمطلوب الان هو التنفيذ من خلال وقف العدوان وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وانهاء معاناة المواطنين». وشدد ابو ردينة على ان «مصداقية المجتمع الدولي هي على المحك، اذ ان المطلوب الان ترجمة الاقوال الى افعال». واعتمد مجلس الامن الدولي مساء الخميس قرارا يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة بعد اسبوعين تقريبا على بدء الهجوم الاسرائيلي الذي اسفر عن سقوط اكثر من780 قتيل. ودعا مجلس الامن في هذا القرار الذي اتى ثمرة ثلاثة ايام من المداولات بين وزراء خارجية دول غربية وعربية «الى وقف فوري وملزم لاطلاق النار يؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة». بالمقابل، اعلن القيادي في حركة حماس في لبنان رأفت مرة لوكالة فرانس برس الجمعة ان الحركة ترفض قرار مجلس الامن الدولي الذي يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة «لانه يبتعد عن الاهداف الاساسية للشعب الفلسطيني». وقال مرة المسؤول الاعلامي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في لبنان نحن في حركة حماس نرفض اي قرار اذا كان لا يأخذ بعين الاعتبار اهداف ومصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني . واكد ان «هذا القرار لا يلزم حركة حماس» واعتمد مجلس الامن الدولي مساء الخميس قرارا يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة بعد اسبوعين تقريبا على بدء الهجوم الاسرائيلي الذي اسفر عن سقوط اكثر من780 قتيلا. ودعا مجلس الامن في هذا القرار الذي اتى ثمرة ثلاثة ايام من المداولات بين وزراء خارجية دول غربية وعربية «»الى وقف فوري وملزم لاطلاق النار يؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة»». وقال مرة ان «»القرار يتحدث بضبابية عن الحقوق الفلطسينية مثل مسألة فك الحصار او فتح المعابر»». واوضح ان تتطلعات الفلسطينيين «»تتمثل بالتالي: وقف العدوان الاسرائيلي بشكل نهائي وسريع وشامل عن الشعب الفلسطيني, ثانيا فك الحصار بشكل نهائي وفتح كافة المعابر»». واعتبر ان «»هذا القرار لصالح الطرف الاسرائيلي اكثر منه لصالح الطرف الفلسطيني. هذا القرار يراد منه توفير بعض المصالح الامنية الاسرائيلية وحفظ ماء وجه الاحتلال بعد مجموعة من الاخفاقات التي مني بها في قطاع غزة»». ورأى ان «»هذا القرار يعطي (اسرائيل) فرصة اكبر للبقاء في قطاع غزة للتحكم بشؤون الشعب الفلسطيني»». وحث القرار الدول الاعضاء في مجلس الامن على اتخاذ تدابير في غزة تضمن استمرار وقف اطلاق النار وخصوصا من خلال «»منع تهريب»» الاسلحة و»»تأمين اعادة فتح نقاط العبور»» نحو غزة.