أحيى قطاع غزة، أمس الأحد، ذكرى مرور عام على بدء الحرب، التي شنتها إسرائيل قبل عام تماما، بسلسلة تظاهرات ونشاطات تنظمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).أطفال فلسطينيون يحتجون ضد الحصار أمام معبر رفح (أ ف ب) ووجه رئيس الوزراء، إسماعيل هنية خطابا يبثه التلفزيون بمناسبة اندلاع هذه الحرب، التي أودت بحياة 1400 فلسطيني بينهم عشرات من أفراد شرطة حماس، وأدت إلى تدمير أكثر من أربعة آلاف منزل فلسطيني كليا خلال 22 يوما. وقال إيهاب الغصين، المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، إن سلسلة الفعاليات هذه "ستستمر22 يوما"، حسب وزارة الداخلية في الحكومة المقالة "ستشهد مفاجآت وفعاليات متعددة". وابتدأت مراسم إحياء الذكرى عند 20،11 (20 ،9 تغ)، الوقت الذي شنت فهي إسرائيل هجومها قبل عام على قطاع غزة بإطلاق أول صاروخ على مقر قيادة الشرطة، التي تديرها حكومة حماس في مدينة غزة. وقال الغصين إن الفعاليات "ستنطلق بإضاءة شعلة في أول مكان جرى قصفه في مقر شرطة الجوازات، الذي استشهد فيه عشرات من أبناء الشرطة في الضربة الأولى". وستطلق صفارة إنذار في غزة ثم يلقي، أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي كلمة أمام مقر المجلس، الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية بالصواريخ في اليوم الأول من الهجوم. وظهرا، تنظم حماس تظاهرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة تتوجه إلى مدرسة "الفاخورة"، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المخيم، حيث قتل وجرح عشرات الفلسطينيين، الذين لجأوا إلى المدرسة "بقنابل تحوي الفوسفور الأبيض"، حسبما ذكرت حكومة حماس. وكان مسؤول في الحكومة المقالة قال إن هنية سيلقي خطابا "شاملا" عند الساعة 30 ،20 (30 ،18 تغ)، يتطرق فيه إلى "تداعيات العدوان والحرب"، التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وأوضح ان الخطاب سيتطرق أيضا إلى "الوضع الداخلي وجهود المصالحة الفلسطينية والقضايا الرئيسية مثل القدس". وقال الغصين إن الفعاليات التي تشمل مهرجانات واحتفالات تكريم ومعارض صور ومسيرات وأيام تطوعية، تهدف إلى أن "تبقى تلك المجازر والحرب، التي لم يشهد لها مثيل أمام أعين العالم" لمحاكمة "قادة الحرب الصهاينة". من جهة أخرى، أكد مسؤول في وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أول أمس السبت، أن الوضع في قطاع غزة سيئ للغاية ويتدهور على كافة المستويات، بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي على القطاع. ونقلت مصادر إعلامية عن عدنان أبو حسنة الناطق باسم (الأنروا) قوله إن العاملين في هذه الأخيرة يضطرون بعد عام من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى بناء بيوت من الطين، وكأنهم يعيدون غزة عشرات السنين إلى الوراء، مضيفا أنه يوجد في القطاع مليون ومائة ألف لاجئ فلسطيني تقريبا من مجموع مليون و600 ألف فلسطيني. وأوضح أن (الأنروا) تقدم مساعدات منتظمة لحوالي 800 ألف فلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن 106 آلاف فلسطيني أيضا يستلمون من الوكالة مساعدات نقدية، وأن إسرائيل تمنع دخول الملابس والأحذية، ودخول آلاف الأصناف التي يمكن أن تجعل حياة الفلسطينيين طبيعية. من جهتها، طالبت الجامعة العربية، أول أمس السبت، المجتمع الدولي بدعم جهود الجامعة العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية لعقد اجتماع في جنيف لبحث انتهاكات إسرائيل لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحروب. وقال الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، محمد صبيح في تصريحات صحفية إن الجامعة العربية تجري اتصالات مستمرة وتشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع بجنيف في أقرب فرصة ممكنة " لنرى ما مدى التزام إسرائيل باتفاقيات جنيف التي وقعت عليها وما مسؤولية العالم في ردع إسرائيل وعدم اعتبارها دولة فوق القانون وإذا كانت شاذة فلا بد أن توقع عليها العقوبات كما توقع على الدول الأخرى".