حذرت جامعة الدول العربية من إنهيار العملية التعليمية في قطاع غزة بسبب الممارسات الإسرائيلية ونقص المواد التعليمية وصعوبة وصولها الى أيدي الطلاب ومدرسيهم. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين ، محمد صبيح ، في كلمة القاها خلال إجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين الذي بدأ أمس الأحد بمقر الجامعة بمشاركة مسؤولين عن العملية التعليمية والتربوية لأبناء اللاجئين من الشعب الفلسطيني ومنظمة الأونروا ، إن المؤسسات التعليمية في غزة , التي يعيش90 في المائة من سكانها تحت خط الفقر ، تعاني من نقص إمدادات الطاقة والوقود مما يعرقل المسيرة التعليمية بكاملها ويؤدي الى حرمان الكثير من الطلبة ومسؤولي التعليم من الوصول إلى مدارسهم ومؤسساتهم التعليمية . واضاف إن هذا الوضع يتسبب في تراجع المردود التعليمي للطلاب ، ويؤدي الحصار والإغلاق إلى حرمان الحاصلين منهم على منح دراسية جامعية من الالتحاق بدراستهم فيها. وناشد مسؤول الجامعة العربية المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتفعيل قرارات مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة حتى يتمكن الطلاب الفلسطينيون من الحصول على حقهم في التعليم أسوة بباقي أبناء شعوب العالم. ويناقش الإجتماع على مدى يومين عددا من المواضيع المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية المقدمة لأبناء اللاجئين من الشعب الفلسطيني في مناطق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الخمس وهي (غزة والضفة الغربية، الأردن، سوريا، لبنان، ومصر) وأوضاع العملية التربوية في المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا ، والعجز المستمر في ميزانية الوكالة والمشكلات التي تواجه العملية التعليمية ونقص الكتب والتجهيزات التربوية وأوضاع المعلمين والعاملين في العملية التربوية. و أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أمس الاحد الابقاء على المعابر مع قطاع غزة مغلقة بسبب استمرار اطلاق الصواريخ من القطاع على الاراضي الاسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع شلومو درور في تصريح صحفي ستبقى المعابر التي كنا ننوي فتحها مغلقة بعد استمرار اطلاق القذائف والصواريخ . واشار الى ان المعابر مغلقة امام الممتلكات والاشخاص، باستثناء المرضى الذين يريدون الخروج او الدخول . وكان مساعد وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي حذر السبت من ان عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة اصبحت اكثر ترجيحا بعد ان اسفر اطلاق قذائف هاون فلسطينية الجمعة الماضية عن جرح سبعة جنود اسرائيليين قرب غزة. وتبنت لجان المقاومة الشعبية هذا الهجوم. واصيب ثلاثة من عناصر لجان المقاومة بجروح خلال عملية توغل نفذها الجيش الاسرائيلي أول امس شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال الجيش الاسرائيلي إن العملية جاءت بعد ان رصدت وحدة اسرائيلية كانت تقوم بدورية روتينية على طول السياج الحدودي مع قطاع غزة مسلحين كانوا يزرعون عبوات متفجرة. وشددت اسرائيل الحصار على قطاع غزة في الخامس من نوفمبر الجاري واغلقت كل المعابر ردا على اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل اثر عملية للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الاونروا) مجددا من وقوع كارثة إنسانية قد تكون هي الأسوأ والأكبر في قطاع غزة منذ اندلاع الانتفاضة قبل8 أعوام. وقالت المفوضة العامة للوكالة كارين أبو زيد في بيان صحفي السبت أن الأمراض المرتبطة بعدم كفاية الغذاء تظهر بين سكان غزة البالغ عددهم5 ر1 مليون نسمة بما في ذلك سوء التغذية المتزايد في ظل وجود مشكلة فقر دم مزمنة ، حيث توجد علامات على أنها تتزايد والمعاناة الإنسانية لسكان غزة هي الأسوأ بين أكثر من6 ر4 مليون لاجئ فلسطيني في أنحاء المنطقة. من جهة أخرى ،قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن 40 بالمائة من أطفال غزة يعانون من أمراض سوء التغذية وفقر الدم لأن عائلاتهم تعتمد على المساعدات الاغاثية الدولية والعربية والإسلامية، وهذه لا تكفي لمدهم بالغذاء الكافي . وأضاف إن عدد شهداء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة من الأطفال فاق المائتين بينما قتل الاحتلال منذ بدء الانتفاضة أكثر من ألف طفل.