خرجت عدة أسر من دوار سيدي جابر ببني ملال، صباح الثلاثاء 27 يوليوز 2010 بشارع 20 غشت ببني ملال، للمطالبة بفك العزلة عنهم داخل الوسط الحضري، واستصلاح الطريق 3215 الرابطة بين سيدي جابر وبني ملال. وهدد المحتجون بالدخول في اعتصام مفتوح، واللجوء إلى صيغ تصعيدية حتى تحقيق مطالبهم، فيما دخل باشا المدينة في حوار معهم لتشكيل لجنة منهم، قصد التفاوض مع الجهات المسؤولة حول مطالبهم. وعبر محمد المنيالي، مستشار جماعي وممثل عن سكان الدوار عن فقدان الثقة في إدارة التجهيز والنقل، بسبب عدم التزامها بالوعود التي سبق وقدمتها للسكان منذ سنة 2001 إلى حدود اليوم. وأدلى المنيالي بإرساليات جواب من إدارة التجهيز والنقل (الإرسالية الأولى تحمل رقم 28/18/126 سنة ,2001 تقر فيها الإدارة أن الطريق مبرمجة في إطار البرنامج العملي لسنة ,2005 وإرسالية ثانية تحت رقم 432/01/,110 تجيب فيها الإدارة نفسها؛ أن الطريق مبرمجة للتقوية والتوسيع برسم سنة 2006 على طول 5,10 كلم، وإرسالية ثالثة تحت رقم 432/01/,38 تجيب فيها إدارة التجهيز المتضررين، بأن الطريق مبرمجة في تصميم العمل الحالي 2006 /.2010 وعبر المحتجون، على لسان ممثلهم، عن فقدانهم الثقة في المسؤولين بهذه الإدارة خصوصا، وباقي الإدارات على وجه العموم (أجروا أكثر من 5 اجتماعات مع جهات مختلفة دون جدوى)، لما تلقوه من نقض للوعود الشفوية منها والمكتوبة، وحملوهم مسؤولية ما قد يتمخض عن هذا الشعور بالإحباط لذا المواطنين. ولخص المحتجون، الذين خرجوا نسوة وأطفالا ورجالا، عن معاناتهم من تسبب حالة الطريق في نسبة كبيرة للهدر المدرسي وسط الفتيات (بلغ 400 على الأقل، في صفوف التلاميذ والتلميذات خصوصا)، وإتلاف المحاصيل الزراعية، وانعدام الأمن، وصعوبة التنقل، وتسجيل العديد من حوادث السير المميتة، بسبب حالة الطريق المهترئة.