عبر أحد الفلاحين في تصريح لالتجديد عن تخوف العديد من المزارعين من نتائج الموسم الشمندري خاصة بعد ما لحقهم من أضرار كان سببها الفيضانات (الأمطار الكثيرة)، وبعض الأمراض التي أصابت الشمندر، مما قد يؤثر على مردوديتهم الإنتاجية، ومن ثم الانعكاس على أوضاعهم المادية والاجتماعية والرفع من مديونيتهم، لاسيما بعد ارتفاع أثمنة الأدوية والماء واليد العاملة، وباقي وسائل الانتاج التي عرفها قطاع الفلاحة أخيرا، مقابل جمود في أثمنة الشمندر. وقال أحمد العلوي مدير الوحدات الإنتاجية للشمندر السكري سوطا بأولاد عياد إقليمالفقيه بنصالح عقب إعطاء الانطلاقة للموسم الشمندري أخيرا، إن المساحة المنجزة هذه السنة بلغت 11200 هكتار زرع منها بشكل مبكر 82 بالمائة من البرنامج المسطر خلال أكتوبر .2009 وأكد المدير أن أهم الإنجازات التي ميزت هذا الموسم هي تعميم البذور ذات النواة الوحيدة ومكننة المسار التقني، إذ تم إدخال هذا الموسم بدارات ذات تكنولوجيا عالية. ويرتقب أن يبلغ الإنتاج هذه السنة 650 ألف طن، أي بمعدل 58 طنا في الهكتار، مقابل 50 طنا في الهكتار للموسم الفارط وبنسبة عالية في الحلاوة تبلغ 18 في المائة. ويرتقب أيضا أن تبلغ مدة التصنيع خلال هذا الموسم 82 يوما ابتداء من 15 ماي الجاري إلى نهاية غشت القادم. وقد استفادت الوحدة الإنتاجية لأولاد عياد من توسيع طاقة الاستعاب والمعالجة اليومية من 6500 إلى 8000 طن من الشمندر بتكلفة 50 مليون درهم. وللإشارة، فإن كانت مجموعة كوزيمار بعد إغلاقها لمعملي سوق السبت وبني ملال، استخدمت آلات حديثة بوحدة اولاد عياد بميزانية بلغت 6 ملايين درهم، إذ أصبح مختبر الشركة معتمدا دوليا، كما قامت الشركة بالمساهمة في خلق 8 شركات تعتمد مكننة القطاع الفلاحي بغلاف يقدر ب4,5 مليون درهم في أفق الوصول لخلق 20 شركة تسهم بنسبة 100 في المائة.