توقع مدير اتحاد جمعيات منتجي النباتات السكرية بالمغرب، حدادي الوزاني، ألا يحقق الموسم الفلاحي الحالي ارتفاعا ملموسا لمحصول الشمندر وقصب السكر مقارنة بالموسم الماضي، موضحاً في تصريح ل «المساء» أن الإنتاج قد يرتفع بنسبة 5 % أو يستقر في نفس مستوى السنة الماضية، والتي عرفت إنتاج 3 ملايين و400 ألف طن من النباتات السكرية في مناطق الغرب وتادلة ودكالة وملوية واللوكوس. وهو ما ينسجم وتوقعات المندوبية السامية للتخطيط للإنتاج الفلاحي، حيث قالت من المنتظر أن يحقق إنتاج المحصول السكري للموسم الفلاحي الحالي زيادة متواضعة، متأثرا بالأضرار المترتبة عن الفيضانات التي شهدها شهرا يناير وفبراير الماضيين. من جانب آخر، تشهد مناطق إنتاج النباتات السكرية في الأيام القليلة المقبلة انطلاق موسم قلع الشمندر، وهي العملية التي أجريت الخطوات الأولى التحضيرية لها في مارس الماضي بفحص بعض العينات من حيث الوزن والحلاوة، ويتم قياس نمو جذر المنتوج لصلته المباشرة بالعنصرين السابقين، واللذين يتحكمان في كمية السكر التي سيتم استخراجهما من الشمندر. وتؤخذ في أوائل كل أبريل عينات ثانية لتحديد مدى تطور نمو الزراعة في الأيام الأخيرة، ونظرا لأن اللجن الإقليمية للشمندر، التي تضم ممثل «كوزيمار» وجمعيات منتجي الشمندر والمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، تخصص تعويضا محفزا عن القلع المبكر في المراحل الأولى، فإن بداية موسم القلع تكون في آخر أبريل، ويشرع في تسليم المنتوج لمعامل «كوزيمار» في أوائل ماي. وتنخفض نسبة التعويض عن القلع تبعا للوقت الذي أنجزت فيه العملية، فكلما كان في وقت مبكر استفاد المزارع من تعويض أكبر. ينطلق الموسم هذا العام في ظل ظروف تميزت بقلة اليد العاملة، سواء على صعيد العمل في الحقول، أو على صعيد شحن المنتوج، ويعزى ذلك إلى نزوح الكثير من العمال الزراعيين مع آلالات الحصاد إلى المناطق المعروفة بإنتاج الحبوب، سيما وأن كل التوقعات تشير إلى موسم فلاحي جيد. وتدوم فترة القلع عادة 80 يوماً من بداية ماي إلى النصف الثاني من شهر يوليوز، تختتم بتسليم الكميات لمعامل السكر، وإجراء اختبارات عشوائية لتلك الكميات تحدد بواسطتها نسبة الحلاوة ونسبة الأوساخ، والتي يستند عليها لتحديد مبلغ شراء المحصول الذي يستفيد منه كل من المنتجين وجمعياتهم. إلا أن عدم وضوح المعايير المعتمدة في تحديد نسبة الحلاوة والأوساخ من وجهة نظر العديد من المنتجين، يترك المجال مفتوحا أمام تشكي هؤلاء من كون الربح الأكبر يذهب لشركة «كوزيمار» سواء في شرائها لمحصول الشمندر أو بيعها لتفل الشمندر، بحيث تشتري الأول بثمن رمزي للكيلوغرام (بين 60 و80 سنتيما)، وتبيع الثاني للفلاح رغم أنه بقايا الأول بدرهم واحد للكيلوغرام حسب تصريح أحد الفلاحين العاملين في القطاع بمنطقة دكالة عبدة.