انطلق الثلاثاء الماضي موسم الإنتاج السكري بوحدات كوزيمار في منطقة تادلة بأولاد عياد، وقد أعطى والي جهة تادلة أزيلال منير مولاي الحسن الانطلاقة الرسمية لبداية التصنيع، بالقول إن إنتاج الشمندر السكري هذه السنة عرف تطورا كبيرا بعدما ارتفع رقم المساحة المزروعة بالشمندر السكري إلى 13500 هكتار بنسبة 100 % من المساحة المتوقعة. مدير معامل السكر تادلة قال إنه «تم انجاز 82 % من برنامج الزرع المبكر المسطر خلال شهر أكتوبر، حيث انطلقت العملية في 20 شتنبر»، وأكد أنه للمرة الثانية تعرف المنطقة زرعا مبكرا، أما فيما يخص الإنتاج المرتقب فينتظر أن يتراوح بين 740 و800 ألف طن وبنسبة حلاوة مرتقبة تبلغ 18 %، بمدة تصنيع ستبلغ 90 يوماً ابتداء من 28 أبريل إلى شهر يوليوز المقبل. وقال مدير المعامل إنه تم توسيع طاقة الاستيعاب والمعالجة اليومية بوحدة أولاد عياد من 6500 إلى 8500 طن في اليوم بتكلفة مالية بلغت 50 مليون درهم. وحول المشاريع المرتقبة، أشار مدير المعامل إلى أن مجموعة «كوزيمار» ستستثمر مبلغ 110 ملايين درهم لإنجاز أكبر مشروع لإنتاج سكر القالب ابتداء من شتنبر القادم، حيث ستبلغ كمية الإنتاج 200 طن من هذا الصنف. وكانت «كوزيمار» المالكة لمجموعة معامل السكر تادلة قد استثمرت قبل سنتين مبالغ كبيرة من أجل تأهيل الشركة، والتي كانت تعاني نتيجة إضراب الفلاحين عن زراعة الشمندر بجهة تادلة أزيلال بسبب «الخسارات المتكررة التي كان يتكبدها الفلاح، وفقدان الثقة في وقت معين في طريقة عمل الشركة»، حيث تم توقيف معملي بني ملال وسوق السبت والإبقاء على معمل أولاد عياد. وكانت «كوزيمار» قد وعدت باستخدام آلات حديثة لا تتوفر إلا في القليل من معامل أوربا بميزانية بلغت 6 ملايين درهم، حيث أصبح مختبر الشركة معتمداً دوليا، كما قامت الشركة بالمساهمة في خلق 8 شركات تعمل بمكننة القطاع الفلاحي بغلاف يقدر ب 4،5 ملايين درهم، في أفق الوصول إلى خلق 20 شركة تساهم في مكننة القطاع بنسبة 100 %. وأثنى مدير معامل السكر على عمل اللجنة التقنية الجهوية التي سطرت برنامج عمل لتحقيق الأهداف المسطرة في مسار إنتاج وزراعة الشمندر السكري بالجهة، حيث استأنفت زراعة الشمندر السكري بزراعة مساحة 7000 هكتار قبل ثلاث سنوات، لترتفع المساحة المزروعة إلى 10000 هكتار قبل سنتين، وتبلغ هذه السنة 13500 هكتار، كما بلغت كمية الإنتاج 450 ألف طن قبل أن تصل إلى 800 ألف طن المتوقعة هذه السنة. وقام الوفد الرسمي، المتكون من والي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية، بعد إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم السكري، بزيارة لضيعة تابعة لشركة «سوناكري» بمنطقة دار ولد زيدوح، حيث تمت معاينة آخر التقنيات في ميدان زراعة وحفر الشمندر السكري وفق طرق حديثة.