دعا متضامون مع الشعب الفلسطيني في مظاهرة بالعاصمة البريطانية لندن إلى مقاطعة مجموعة شركات فيوليا الفرنسية، التي قالوا إنها شريكة في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وتجمع المتظاهرون، السبت الماضي، أمام متحف التاريخ وسط لندن، حيث نظمت الشركة معرضا لصور الحياة البرية، وحملوا أعلاما فلسطينية ولافتات تندد بمجموعة فيوليا، كما وزعوا منشورات تطالب بمقاطعتها ومقاطعة إسرائيل. ويقع المقر الرئيسي للمجموعة في العاصمة الفرنسية باريس، في حين تنشط شركة فيوليا للخدمات البيئية وشركة فيوليا للنقل وشركة فيوليا للمياه في إسرائيل. دور قذر واعتبر المتضامنون أن الشركة الفرنسية تقوم بدور قذر عبر عملها في موقع توفلان لطمر النفايات الإسرائيلية بوادي الأردن في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما تنفذ الشركة مشروع السكك الحديدية والحافلات التي تربط القدسالغربية بالمستوطنات الصهيونية في القدسالشرقية، وهو ما يعزز قبضة الاحتلال الغاصب على مدينة القدس. وأوضحت الأمينة العامة لمنظمة يهود لمقاطعة البضائع الإسرائيلية نعومي ويمبرون لالجزيرة نت أن لشركة فيوليا دورا رئيسيا في إلقاء النفايات في الأراضي الفلسطينية وتسيير خدمات النقل بين المستوطنات الإسرائيلية، التي وصفتها بأنها غير شرعية. واعتبرت أن هذه الأنشطة تجعل الشركة متواطئة في نظام الفصل العنصري والتمييز الذي تمارسه إسرائيل على نطاق واسع ضد الشعب الفلسطيني. وتساءلت كيف ترعى هذه الشركة معرضا لصالح البيئة، في حين تشارك في أعمال طمر النفايات في أراضي الفلسطينيين؟.. ودعت إلى مقاطعة الشركة الفرنسية حتى توقف عقود العمل مع دولة الفصل العنصري إسرائيل. تواطؤ في الجرائم ومن جهتها، قالت مسؤولة التعبئة والحملات في حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني سارة كولبرين لالجزيرة نت إن شركة فيوليا متواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن هذه الشركة من خلال عملها تدعم المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وتنتهك المادة 49 من اتفاقية جنيف، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تستمر فيه سلطات الاحتلال في بناء المنازل بالقدسالمحتلة تتمسك شركة فيوليا بعقودها مع الكيان الصهيوني. وتواجه فروع شركة فيوليا في بريطانيا حملة احتجاجات واسعة ومستمرة تطالبها بوقف دعمها للاحتلال الصهيوني الغاصب وإنهاء خدماتها لجميع المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وتأتي هذه الدعوات في ظل تنامي حركة المقاطعة الشعبية البريطانية للمنتجات الصهيونية، واتساع حملات منظمة ومتواصلة تقودها منظمات التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني وأعضاء بمجلس العموم البريطاني (البرلمان) والبرلمان الأوروبي. يشار إلى شركة فيوليا التي تتولى مهام توزيع الماء والكهرباء والتطهير ولها نصيب في النقل العمومي بجهات عديدة في المغرب تعتبر فرعا للشركة الأم الفرنسية.