تواصلت فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيليي على قطاع غزة , والتي استمرت ثلاثة أسابيع, وخلفت حوالي 1400 شهيد. وقد تجمع متظاهرون في مسيرة جابت شوارع مانهاتن، في نيويورك، تأييدا للشعب الفلسطيني, حيث نددوا بالحصار الإسرائيلي على غزة, وسط هتافات تدعو لتحقيق السلام. وامتدت المسيرة لعدة مبان وانتهت أمام القنصلية الإسرائيلية وشاركت فيها جماعات مختلفة. ونقلت رويترز عن مشاركين في تلك المسيرات, عبروا فيها عن توقعات بإمكانية تحقيق السلام, ونددوا أيضا بالقيود التي تفرضها إسرائيل على الحركة داخل الأراضي الفلسطينية. وفي القاهرة ; احتشد العشرات من الأوروبيين أمام السفارة الفرنسية ، ومقر الأممالمتحدة ; للمطالبة بالسماح لهم بالعبور إلى قطاع غزة. وفي لندن، تصدت الشرطة البريطانية لمتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية بعد أن حاول عشرات الشبان التقدم نحو بوابة السفارة في محاولة لاقتحامها. ونظمت المظاهرة "حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني" ، و"تحالف أوقفوا الحرب" ، و"حملة نزع السلاح النووي" ، و"المبادرة الإسلامية في بريطانيا" ، بدعم من العديد من النقابات العمالية واتحادات طلابية ونسوية, والمنظمات الأهلية البريطانية ومنظمات يهودية متضامنة مع الشعب الفلسطيني, وأحزاب سياسية. وشارك في الاحتجاج أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) وسفير فلسطين في بريطانيا ، مناويل حساسيان، وممثلون عن مؤسسات إسلامية ومسيحية ويهودية، وممثلون لعدد من الهيئات والمنظمات واتحادات عمالية وطلابية وأحزاب سياسية. في نفس الوقت، تظاهر آلاف الأشخاص بالعاصمة الفرنسية ; باريس، رافعين شعارات تطالب بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وتندد بما أسموه التواطؤ الفرنسي والمصري مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت المسيرة من ساحة دنفر روشرو ، جنوب باريس، وجابت شوارع رئيسية بالمدينة قبل أن تنفض بالميدان المقابل لكاتدرائية نوتردام بقلب العاصمة الفرنسية. وشارك فيها أعضاء من الجمعيات العربية والفرنسية المناصرة للقضية الفلسطينية ونقابيون وممثلون عن بعض أحزاب اليسار. وفي اليونان، انطلقت مسيرة تطالب بفك الحصار عن غزة, وذلك عبر مطار أثينا الدولي لتلتقي بسائر المجموعات والناشطين الدوليين هناك. وتتكون تلك المجموعة من عشرات اليونانيين والعرب الذين آثروا التضحية بقضاء فترة الأعياد بين ذويهم ، وقرروا السفر إلى الحدود المصرية مع غزة، في إطار حركة عالمية تطالب بإنهاء الوضع القاسي لسكان القطاع. وكانت مدينة إسطنبول التركية قد شهدت أيضا مظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة. وتجمعت الحشود في وسط المدينة وأطلق خلالها المتظاهرون شعارات منددة بإسرائيل, فيما حمل العديد أعلام فلسطين وشعارات وصور قادة المنظمات التي تقاتل إسرائيل.