أكد الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين أن الأيام القادمة تحمل في طياتها أحداثا جساما، وأن العراق سيتعرض لهزات أخرى مماثلة لما مرّ به خلال السنوات الماضية. وقال الشيخ الضاري في محاضرة ألقاها يوم الاثنين 22 مارس 2010 في مجمع النقابات الأردنية تحت عنوان: (آخر المستجدات على الساحة العراقية) إن" القضية الفلسطينية هي محور الصراع العربي الصهيوني، وينبغي على الأمة أن تكون بمستوى المرحلة، وأن الله لن يسامح هذه الأمة والتاريخ سيحاسبها، وكذلك الأجيال إن هي بقيت على سكوتها، وعلى مواقفها لما يجري في فلسطين، من تهويد، وتدمير للتراث الإسلامي". وفي بداية المحاضرة التي جاءت تلبية لدعوة من نقابة المهندسين الأردنيين قدم فضيلة الشيخ الضاري شكره العميق للأستاذ المهندس عبد الله عبيدات، نقيب المهندسين الأردنيين ومن خلاله إلى كافة النقابات الأردنية، على اهتمامهم المستمر بقضايا الأمة. واستعرض الشيخ الضاري في محاضرته الأوضاع التي شهدتها الساحة العراقية على مدى السنوات السبع الماضية في ظل الاحتلال الغاشم والحكومات التابعة له .. موضحا أن وضع العراق الان بعد سبع سنوات عجاف أكثر سوءا، وهو يسير من سيء إلى أسوأ، ومن حلقة سوداء إلى حلقة اسود منها. واشار فضيلته الى أن القضية الفلسطينية تشكل القضية الأهم لدى العراق؛ لأننا على يقين أن العراق سيعود؛ وذلك لأنه مرّ بتجارب أكثر قساوة سواء قبل الإسلام، أم بعده وخرج منها منتصراً بفضل الله. وحضر المحاضرة الشيخ الدكتور عبد السلام الكبيسي مساعد الأمين العام للهيئة والدكتور مثنى حارث مسؤول قسم الإعلام في الهيئة وجمع غفير ضم مثقفين ونقابيين من المهندسين والمحامين وغيرهم، وحشدا من أبناء الجالية العراقية في العاصمة الأردنية عمان.