قالت مصادر مطلعة إنه ينتظر أن يعلق يوم الاثنين 22 فبراير 2010 طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش إضرابهم العام الذي دام ثلاثة أسابيع، وذلك بعد مفاوضات عسيرة في اجتماع عقد مساء يوم الجمعة الماضية حضرته السلطة المحلية ورئاسة الجامعة وعميد الكلية وممثل مكتب الطلبة. وأشارت المصادر أن ضغوطات فوقية أجبرت المسؤولين عن كلية الطب على الاستجابة إلى عدد من مطالب الطلبة. وقال مسؤول بمكتب الطلبة إن الطلبة سيمنحون شهرا للمسؤولين لتنفيذ وعودهم قبل العودة إلى الاحتجاج بشكل أكبر في حال عدم تحقيق مطالبهم، مستغربا كيف أن المسؤولين انتظروا ثلاثة أسابيع لإجبار عميد الكلية على الجلوس إلى طاولة الحوار. وأضاف أن هاجس الطلبة هو تحسين ظروف تكوين أطباء المستقبل وليس شيئا آخر. وأوضح المتحدث أن أهم ما أفضى إليه الاجتماع هو التبشير ببناء مدرجات جديدة على مساحة 2000 متر مربع بدل ,1000 ومسجد ومكتبة جديدة بميزانية وصلت إلى ملياري سنتيم، كما علق العمل بمقتضيات الإصلاح الجامعي إلى السنة المقبلة، مشيرا أنه سيسمح للطلبة بالبقاء في الحي الجامعي لمدة 6 سنوات بدل أربعة لأن مدة التكوين في كلية الطب هي 7 سنوات وليس 4 كما في باقي الكليات. وأضاف أن الاجتماع أدى إلى تذكير مندوبية الصحة بضرورة الإسراع بتلقيح الطلبة ضد الأمراض، كما وعد رئيس الجامعة بحل مشكل التأمين على الحوادث التي يتعرض لها الطلبة أثناء التكوين، فيما سيعقد لقاء خاص هو الأول من نوعه مع العميد ومدير المستشفى الجامعي وعدد من مسؤولي المصالح للنظر في ظروف التكوين. وكان الطلبة قد نظموا صباح الجمعة مسيرة داخل مستشفى ابن طفيل حضرها أزيد من 500 طالب، انتقلت بعدها إلى بهو الكلية المجاورة للمستشفى.