انهار جناح المراحيض بالمؤسسة التعليمية الابتدائية سيدي علي تمكارت المجاورة للمركب الاجتماعي والثقافي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالناظور، وخلف الانهيار الذي وقع في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأربعاء 27 يناير 2010 خسائر مادية هامة، دون خسائر في الأرواح. وعزت مصادر لالتجديد الانهيار إلى الحالة المهترئة للبناية، والتي تأثرت بفعل التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة الناظور. ويأتي هذا الحادث يوما بعد سقوط منزل مكون من 3 طوابق بحي لعري الشيخ بالمدينة نفسها، مخلفا إصابة شخصين بجروح، وتحطيم 3 سيارات وجزء من بناية مجاورة. ومن جهة أخرى، أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من انهيار النفق تحت أرضي للسكة الحديدية الذي يخترق المدينة لمسافة تقرب من 3 كلم. بعدما غمرت مياه الأمطار نفق القطار بالناظور، وتسببت في وقف القطارات القادمة والمنطلقة من الناظور، هذا علما بأن النفق السككي سبق أن تعرض لمداهمة السيول أثناء إنشائه، وتمت الاستعانة بخبراء كنديين لمعالجة المشكل. ولكن أمطار الليل أثبتت أن عشرات الملايير التي تم صرفها على النفق لم تستطع مواجهة بعض الملمترات من الأمطار. ويطالب السكان بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، محملين المسؤولية لعامل الإقليم الذي قالوا إنه لم يفعل شيئا يقي السكان والبنية التحية من الفيضانات التي باتت تشكل شبحا مخيفا ليس للأحياء الهامشية فحسب؛ بل حتى لوسط المدينة. وفي موضوع مرتبط، أدت التساقطات المطرية الأخيرة التي تهاطلت على مدينة الناظور يومي الثلاثاء والأربعاء إلى حدوث فيضانات بالعديد من أحياء المدينة، متسببة في تعطيل حركة المرور في بعض الشوارع من بينها شوارع طنجة والزرقطوني و3 مارس، كما تسببت الأمطار في قطع الطريق الإقليمية الرابطة بين الجماعة القروية إعزانن بالطريق الالتفافية المتوسطية، إثر انهيار جسر على واد إمهياتن، وأيضا قطع الطريق الثانوية الرابطة بين جماعة بن الطيب بإمزورن بعدما جرفت المياه الجسر الموجود هناك. و أدت التساقطات المطرية إلى هدم عدد من القناطر وعزل أحياء بكاملها لمدة طويلة، مما تسبب في تأخر المواطنين في الوصول إلى مقرات عملهم، وكذا التلاميذ في التأخر عن مواعيد الدراسة، خصوصا وأن الحصار تناسب مع موعد امتحانات الدورة الأولى للمستوى الابتدائي. وغمرت المياه منازل بحي بوعرورو، وألحقت بها أضرارا مادية جسيمة، استدعت حضور السلطات المحلية والوقاية المدنية دون أن تستطيع فعل شيء بالنظر إلى كمية المياه التي ظلت منحصرة بين المنازل؛ بعدما لم تجد مخرجا نحو بحيرة مارتشيكا، بسبب الطريق الساحلية المنجزة أخير، والتي شكلت سدا يمنع المياه من الخروج. وقد احتج سكان الحي في تصريحات لالتجديد على ما وصفوه بالحلول الترقيعية التي ووجهت بها الأضرار التي أجهزت على المشاريع الملكية المنجزة ومختلف الطرقات والقناطر، إذ لم تقم الجهات المعنية باتخاذ تدابير وقائية أو إصلاحات جذرية تقينا من العوم في مياه الفيضانات كل سنة حسب قولهم.