تعرض سقف محل صانع الأسنان الموجود بشارع عبد اللطيف المدوري بالطرنكات يوم الثلاثاء 21 يناير 2009 على الساعة الثالثة والنصف مساء لانهيار كلي فوق دكان لبيع الاواني المنزلية. وقد خلف الحادث إصابة طفل بجروح طفيفة دون أن يخلف خسائر في الأرواح والعديد من الخسائر المادية لصاحبي المحلين المتضررين وصلت في مجموعها، حسب تقديرات المعنيين بالأمر إلى 19 مليون سنتيم. وفي زيارة ميدانية لجريدة العلم لمكان الحادث، اكتشفنا أن السقف المنهار ملاصق لمنزل سيدة مسنة تعيش داخل المنزل هي وأربعة من أحفادها، ولا ترغب في مبارحة المنزل المهدد بالانهيار بدعوى أنها لاتمتلك مأوى آخر، والتي قالت لنا « إذا كان مكتوبا الموت لها مع أحفادها في منزلها، فمرحبا بالموت» . والذي يشكل خطورة على سكان المنزل المذكور، والمنازل المجاورة التي تعرف هي الأخرى بعض الشقوق والمهددة بالانهيار ، هو ما تعرفه البناية الآيلة للسقوط والمأهولة بثلاث عائلات تتكون مجموعها من 15 من الأطفال الصغار والنساء والرجال الذين أصبحوا متخوفين على حياتهم وحياة أبنائهم، إضافة إلى صاحبي المحلين المتضررين اللذين ينتظران تعويضهما عن الخسائر المادية التي حلت بهما، حيث أصبحا عاطلين عن العمل. وقد علمت جريدة العلم أن مسؤولي الجماعة الحضرية والمديرية الجهوية للثقافة والسلطة المحلية ممثلة في قائد الملحقة الإدارية للمدينة العتيقة زاروا مكان الحادث، حيث وقفوا على حجم الخسائر المادية التي حلت بالمحلين، والانهيار الذي يهدد البناية برمتها، التي لايرغب سكانها في مبارحتها، رغم الخطورة الكبيرة على حياتهم، حيث يتطلب الأمر من مسؤولي الجماعة الحضرية وبعض الجهات المختصة للتحرك لإيجاد الحلول الملائمة لمشكل هذه البناية وإنقاذ أرواح السكان قبل فوات الأوان.