تسجل عدة رحلات للخطوط الملكية المغربية في اتجاه مطارات أوروبا اضطرابات بسبب رداءة أحوال الطقس الناتجة عن تساقطات كثيفة للثلوج. وذكر بلاغ للشركة الوطنية توصلت التجديد بنسخة منه، أنها قد عبأت فرقها في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء وفي المطارات الأوروبية المعنية من أجل تقديم المساعدة للمسافرين الذين تم تأخير رحلاتهم الجوية بسبب سوء أحوال الطقس. وأنها وضعت رقما هاتفيا يتوجب على زبناء الخطوط الملكية المغربية الاتصال به قبل التوجه إلى المطار، للتزويد بالمعلومات حول برنامج الرحلات. وعلى الصعيد نفسه، عرفت حركة بعض القطارات الرابطة بين الرباطوالدارالبيضاء، صباح اليوم الخميس، اضطرابا بسبب عطل لحق بسلك كهربائي يغذي القطارات بالتيار الكهربائي بمحطة عين السبع بالدارالبيضاء. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن هذا العطل وقع نتيجة للتساقطات المهمة التي عرفتها الدارالبيضاء الكبرى، مبرزا أن الوضع عاد إلى طبيعته في الساعة السابعة وعشرين دقيقة، بعد تدخل فرق المكتب التي تم إيفادها إلى عين المكان. وفي السياق ذاته، تسببت الأمطار العاصفية الغزيرة التي تهاطلت على مدينة أكادير طيلة مساء أمس الأربعاء، وبلغ منسوبها 70 ملمترا، في تسرب المياه إلى عدد من المنازل والمرافق والمحلات التجارية، مما نتج عنه خسائر متفاوتة بعدد من أحياء المدينة، خاصة تيكوين، القليعة، بنسركاو، وانزا. وألحقت خسائر كبيرة بعدد من الطرق والشوارع نتيجة ارتفاع منسوب مياه بعض الأودية التي تقطع المدينة، وصعوبة تصريف المياه عبر القنوات المخصصة لذلك نتيجة ارتفاع منسوبها، وهو ما حول بعض الطرقات إلى ما يشبه أودية أعاقت مرور السيارات والمواطنين على حد سواء. كما تسببت في وقوع حادثة سير مروعة بين الطريق الرابطة بين أكادير وتارودانت، أودت بحياة رجل وابنه (15 سنة). وبمنطقة سيدي سعيد ببيوكرى، غمرت المياه عددا من المنازل بهذه المنطقة، وهو ما جعل سكان المنطقة يقضون الليل في إخراج الماء من المنازل خشية وقوع خسائر أكبر. كما أسهم في ارتفاع منسوب الأدوية المجاورة لأولاد داحو وأولاد عبو من تسجيل خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين ومنازلهم، والتي سقط عدد منها؛ خصوصا المبنية بالطين والمتاخمة للأودية المذكورة. وبمنطقة بنسركاو، سقط أحد الأسوار بالمنطقة نتيجة مياه الأمطار، دون أن يخلف الحادث ضحايا في الأرواح. كما شردت عدد من الأسر بمنطقة إنزكان نتيجة تسلل المياه إلى منازلها المتاخمة لواد سوس، مما ألحق أضرارا ببعضها وتسبب في سقوط أخرى. وفي موضوع مرتبط، تجددت معاناة سكان إقامة ديار الوفاء الواقعة بشارع بوجمعة بحي بورنازيل مع هطول الأمطار الأخير على مدينة الدارالبيضاء، حيث غمرت مياه الأمطار العديد من العمارات بالحي المذكور، نتج عنها تصدع الجدران، وانفجار قنوات الصرف الصحي داخل البعض الشقق، وكان سكان الإقامة قد عبروا في شكاية لهم عن استيائهم من اقتصار اللجنة (المكونة من بعض سكان الإقامة، وقائد المنطقة) التي زارت الأربعاء 6 يناير 2010 المجمع السكني لمعاينة العمارتين اللتين سبق وأن هوت أرضية مدخلهما قبل شهر، حيث دفع تقرير المعاينة إلى مطالبة اللجنة لصاحب المشروع السكني بإصلاح كل العيوب التي عرفتها العمارتين. في حين تعيش أسرة تقطن بالعمارة رقم 9 بفضاء المجمع في العراء منذ أسبوع، بسبب عمليات الحفر التي يجريها العمال بعد اكتشاف حوالي 6 لاكارات لتجميع قنوات الصرف الصحي بالشقة التي تقطنها. هذا، ويعيش ما يقارب ألفي ساكن بالإقامة المذكورة، حالة من الذعر والخوف تعكسها مخلفات التصدعات والشقوق في مجموعة من الشقق وفي واجهات العمارات ودرج مجموعة منها، وأيضا تسربات مياه الصرف الصحي التي تستقر تحت البنايات مهددة أساسات حوالي 56 عمارة وجدرانها. وذلك منذ أن هوت أرضية مدخل العمارة رقم 6 بعمق مترين تقريبا، فيما لا لازال آثار تسرب المياه العادمة يعاني منه سكان العمارة رقم 3و4و.5 وتظهر تبعات هذه التسربات المائية بنوعيها العادمة وأيضا الصالحة للشرب بادية في أزقة وممرات الإقامة، وذلك من خلال الهدم الذي طال العديد منها، ليتم ترقيعها بالإسمنت. وفي السياق ذاته، تسببت الأمطار التي تهاطلت على مدينة تطوان الثلاثاء الأخير، في انهيار منزل بحي باب الرموز بالمصلى القديمة بالمدينة العتيقة، وهم الانهيار جزء من الطابق الأول للمنزل؛ المكون من طابق أرضي وطابقين آخرين دون أن يخلف إصابات، وقد تم إخلاء سكان هذا المنزل الذي يأوي ثلاث أسر. ومن جهة أخرى، أفاد مصدر من مدينة إفران أنه لم يتم بعد العثور على جثة أحد الغريقين بالبحيرة المشهورة الموجودة وسط مدينة إفران، نتيجة ارتفاع منسوبها، بعد الأمطار التي همت المدينة الخميس ما قبل الماضي.