وصفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية القرار الإداري الصادر عن بلدية القدس بهدم مسجد "بدر" في طلعة حزما بمنطقة بيت حنينا التابع لدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، ب"القرار الجائر" الذي تكرس فيه المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة سياسة الاضطهاد الديني وانتهاك الحرمات والاعتداء على المقدسات. واعتبرت المؤسسة أن هذا القرار يندرج في محاولات السلطات الإسرائيلية تفريغ مدينة القدس والقرى المجاورة من ساكنيها، "حتى تصبح القدس والمسجد الاقصى لقمة سائغة بيد المعتدين على حرمات العرب والمسلمين". وطالبت مؤسسة الأقصى المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة رفع يدها عن المساجد وبيوت العبادة، وقالت في بيان لها عممته اليوم الاثنين30/5/2005م: "تواصل بلدية القدس مسلسل الاعتداء على الأرض والإنسان والمقدسات في مدينة القدس، فهي اليوم تصدر قرارا إداريا جائرا بهدم مسجد "بدر" في طلعة حزما، وبالأمس القريب هدمت عدة بيوت في منطقة القدس, وها هو مهندس بلديتها يصدر قبل أيام أمرا بهدم حي البستان في سلوان، وما زالت البلدية تخطط لتضع اليد على مئات الدونمات في محيط المسجد الأقصى". وحذّر البيان من عواقب تنفيذ مثل هذا الأمر مؤكدا أنه لا حق لبلدية القدس بإصدار أمر هدم لمسجد يعبد فيه الله تعالى، وكما اعتبر البيان أن مثل هذا القرار يشكل تكريسا لسياسة الاضطهاد الديني، وانتهاكا لحرمة المساجد والمقدسات"، وأضاف "إننا نشد على يدّ أهالي طلعة حزما وبيت حنينا مؤكدين تضامننا معهم، وأننا جميعا نشكل صفا واحد في مواجهة كل عدوان على بيوت الله خاصة في مدينة القدس والقرى المجاورة لها، معتبرين هذا القرار تواصلا لمحاولات السلطات الاسرائيلية تفريغ مدينة القدس والقرى المجاورة من سكانها العرب والمسلمين، حتى تصبح المدينة والمسجد الاقصى لقمة سائغة في يد المعتدين". وكان المواطنون المحيطين بمسجد بدر الكائن في طلعة حزما بمنطقة بيت حنينا قد فوجئ بقرار إداري صادر عن رئيس بلدية القدس يقضي بهدمه، وقد ألصقت نسخة عن القرار على باب وجدران المسجد ومنحت المشرفين عليه مدة 24 ساعة فقط للاعتراض. الجدير بالذكر أن المسجد بني منذ عام 1968 وبمساحة 220 مترا مربعا وتقام الصلوات فيه باستمرار منذ إنشائه، ويقوم المشرفون عليه حاليا بعمليات ترميم في داخله وخارجه وهو تابع لإدارة الأوقاف بالقدس. وفي حديث مع السيد ماجد ناصر الدين من سكان طلعة حزما قال: "بسبب وجود أتربة في محيط المسجد ودخول الأمطار إلى داخل المسجد عند سقوط الأمطار، وكذلك إلحاق الأذى والضرر بالمسجد بسبب قرب دورات المياه من المسجد شرع أهالي الحي منذ عدة أيام بأعمال صيانة وترميم للمسجد، إلا أننا فوجئنا عصر أمس الأحد بالقرار الصادر عن إدارة بلدية القدس". وأضاف "جاء هذا القرار بعد عدة مضايقات من قبل البلدية، والتي ادعت أن هذا المكان ليس مسجدا، إنما هو محل عادي، وهذا غير صحيح البتة، فمسجد "بدر" عامر بالمصلين بالأوقات الخمسة منذ عشرات السنين". وتابع "لقد قمنا بنقل الصورة لدائرة الأوقاف في القدس وقد وعدت بدعمنا في هذه القضية، ونحن من جهتنا قمنا بتوكيل محام لمتابعة القضية ونأمل الحصول ولو على قرار مؤقت حاليا بمنع هدم المسجد". نابلس: سامر خويرة