نظمت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بالحسيمة وقفة احتجاجية يوم السبت 26 دجنبر 2009 أمام مقر الجماعة القروية لإمرابطن، للتنديد بتوقيف عملية إعادة البناء. وندد المشاركون في الاحتجاج الشعبي حسب مصدر من الجمعية- بعدم استكمال بناء بيوتهم بالرغم من مرور ست سنوات على زلزال الحسيمة، إذ لايزال بعضهم يأوي إلى بيوت مبنية بالقصب بعد الكارثة. واستنكر المحتجون من خلال بيان للجمعية إيقاف استكمال بناء منازلهم وتمادي الجهات المعنية في نهج سياسات اللامبالاة والتسويف والآذان الصماء اتجاههم دون أن يعيروا أدنى ذرة من الإنسانية خصوصا للأطفال الذين يعانون الويلات مع تقلبات المناخ القاسية والأمراض الكثيرة التي يسببها نتيجة تدني درجات الحرارة. ويطالب المحتجون باستكمال بناء منازل المنكوبين؛ خصوصا في 4 دواوير المتبقية، وإستكمال تبليط المساحة المتبقية من المنزل (60 متر مربعة)، وتعبيد الطرق المتبقية المتجهة إلى الدواوير، وتوفير السلع لاستكمال البناء، وتوفير إطارات الأبواب والنوافذ للحالات المستحقة التي تم إلغاؤها، بالإضافة إلى توفير الأبواب والنوافذ، مع ضرورة قبول بعض الأسر التي تريد الانخراط في عملية إعادة بناء منزلها المدمر. ويعتبر زلزال 24 فبراير 2004 أعنف زلزال في المنطقة، بلغت قوته 6,5 على سلم ريشتر وأسفر عن وفاة حوالي 600 قتيل ومئات من الجرحى من ساكنة الحسيمة والمناطق المجاورة لها في إمزورن وبني بوعياش وآيت قمرة التي حددها الجيولوجيون كمركز الهزة الأرضية العنيفة، مخلفا أيضا خسائر بشرية و مادية وعمرانية كبيرة.