نظمت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بمدينة إمزورن يوم السبت 29 نوفمبر ,2008 مسيرتها الاحتجاجية التي أعلنت عنها الأسبوع الماضي، وتعتبر المسيرة الثالثة خلال هذا الشهر.وقطعت المسيرة التي استمرت أكثر من ساعتين بعض الشوارع الرئيسية للمدينة، مرددة شعارات تستنكر التماطل الذي طال إتمام عمليات بناء بيوت المواطنين الذين هدمت بيوتهم جراء زلزال 2004 ، لاسيما وأن الأمطار التي عرفتها البلاد هذا الشهر ضاعفت معانات الساكنة من تداعيات الزلزال الذي عصف بالعديد من البيوت بالحسيمة.وهدد أعضاء جمعية تماسينت في كلمة لهم بتصعيد العمليات الاحتجاجية بعد عيد الأضحى المبارك ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم التي اختصروها في العيش تحت سقف بيت يقيهم قطرات الشتاء و البرد. يذكر أن السنوات الأربع التي مضت على نكبة الحسيمة تخللتها احتجاجات عارمة، وتذمر حاد من جراء الوضعية التي يعيشها معظم السكان، لاسيما الفقراء منهم، دخل إثرها العديد من المحتجين والنشطاء الجمعويون والحقوقيون للسجن، وأجبرت السلطات المعنية بعض الرافضين على تسلم المساعدات بالقوة . ونظمت يوم 14 أبريل 2005 مسيرة امتدت يوما كاملا وقطعت مسافة 28 كلومترا، وفي 19 ماي 2005 انطلقت مسيرة على الأقدام من جماعة امبراطن إلى مقر الولاية بالحسيمة، إلا أن القوات العمومية أوقفتهم على بعد مسافة 5 كلمترات فقط قرب سيدي يوسف، ولتفادي المواجهات تحولت المسيرة إلى اعتصام مفتوح، إلا أن القوات العمومية منعت إمداد المعتصمين بالمواد الغذائية، مما تسبب في مواجهات عنيفة ترتب عليها اعتقال العديد من الرجال والنساء وبعض أعضاء جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال، وبعد مرور كل هاته السنوات لا تزال الاحتجاجات متواصلة بسبب عدم إتمام بناء البيوت للمتضررن من الزلزال.