قررت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بإقليمالحسيمة، تنظيم مسيرتين احتجاجيتين يومي الخميس 27 والسبت 29 نونبر 2008 القادمين على التوالي، احتجاجا على ما أسماه البيان، الذي توصلت التجديد بنسخة منه، سياسات الآذان الصماء واللامبلاة والتسويف الممنهجة منذ زلزال الحسيمة، اتجاه منكوبين فقدوا كل شيئ ( فلذات أكبادهم، منازلهم، مواشيهم...). وأكد محمد معتصم، رئيس الجمعية، أن البناء بجماعة تماسينت التي تضررت بشكل كبير من زلزال 2004 توقف منذ ثلاثة أشهر تقريبا، مضيفا في تصريحه لـالتجديد أن إعادة الإعمار بهذه المناطق تميز بالارتجال منذ بدايته، وبالأرقام صرح المتحدث نفسه أن 755 بيتا لم ينته البناء بها، بدون أي مبرر، ومن بين هذه البيوت يوجد 530 بيتا شيد السور الخارجي بها فقط، بالإضافة إلى أن الأمطار الأخيرة كانت قد تسببت في انهيار البيوت الطينية التي يسكنها بعض السكان الذين هدمت بيوتهم. وبالإضافة إلى المسيرة التي يقوم بها المتضررون من زلزال الحسيمة، ستقاطع الساكنة السوق الأسبوعي، وتغلق الدكاكين. وكذب عبد الإله لعماري، فاعل جمعوي، وعضو اللجنة الثلاثية المتكونة من المنتخبين، السلطات المحلية، والمجتمع المدني، توقف عملية البناء بمنطقة تماسينت، على اعتبار أن الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة جعلت المكلفين بالبناء يغادرون إلى مدنهم بسبب الأمطار التي حالت دون إتمام البناء، وسيستمر ذلك بعد عيد الأضحى، لأن معظم البنائين هم من خارج الحسيمة، موضحا أن التعثر الحاصل سببه أيضا بعض الصراعات فيما بين الأسر أو بين الساكنة ذاتها. من جهة أخرى، أكد لعماري في تصريحه لـالتجديد أن عدد البيوت التي رصدت لتماسينت حدد في 2000 بيت، ولم يتبق إلا ثمانون بيتا هم في طور الإنجاز بالشكل الذي اتفقت عليه السلطات الوصية، فالمغرب غير مؤهل لتشييد بيوت بشكل كامل، لكن الحكومة وعدت بالمساعدة في تشييد منازل بشكل معين وذلك ما ينفذ بالفعل. يذكر أن مسيرة يوم الخميس 27 نوفمبر ,2008 ستنطلق من أمام مقر جماعة إمرابطن، ومسيرة يوم السبت ستنطلق من ساحة 24 فبراير بإمزورن ( قرب محطة الطاكسيات لتماسينت )، وسبق للجمعية ذاتها أن نظمت مسيرة احتجاجية يوم الخميس الماضي للاحتجاج على تعثر بناء المنازل للمتضررن من الهزة الأرضية التي تعرض إقليمالحسيمة، والتي بلغت شدتها 4,4 درجات على مقياس ريختر المفتوح لقياس الزلزال.