نفدت بعض ساكنة امزورن بالحسيمة يوم السبت 28 فبراير 2009، مسيرة شعبية بمناسبة الذكرى الخامسة لزلزال الحسيمة الذي وقع في 24 فبراير2004, والتي دعت إليها جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال ضد ما تسميه الجمعية بسياسة التسويف والمماطلة تحت شعار لا إعمار حقيقي دون إسكان المنكوبين إسكانا حقيقيا، والقضاء بشكل تام ونهائي على كل المنازل المبنية بالطوب وفك العزلة، ورفع الإقصاء والتهميش عن الريف. وردد المحتجون خلال المسيرة التي انطلقت من ساحة الشهداء بتماسينت شعارات بالأمازيغية والعربية تندد بالإقصاء والتهميش الذي تعرفه المنطقة، مطالبين الجهات المسؤولة بالإسراع بإعادة إسكان بعض الفئات التي لازالت تعيش في الخيام وبيوت من الطوب، سيما في ظل التقلبات المناخية التي شهدتها البلاد الشهور الأخيرة، محملين مسؤولية تشرد المئات من الأسر أطفالا ونساءا وشيوخا منذ 24 فبراير 2004 -حسب بيان للجمعية توصلت التجديد بنسخة منه-إلى المسؤولين بالدولـة، ومؤكدين عزمهم على مواصلة النضال مهما كلفهم من تضحيات من أجل تحقيق الأهداف المعلنة. وانتهت المسيرة التي دامت لساعات، بدقيقة صمت ترحما على شهداء 24 فبراير. يذكر أنه مر على الزلزال الذي ضرب إقليمالحسيمة، وأوقع 629 قتيلا، وأكثر من 926 جريحا، حيث بلغت وقوته 6,3 درجة، خمس سنوات، أما حجم الخسائر المادية فقد بلغ حسب تصريحات رسمية ما يناهز 2539 منزلا مهدما، 41 منها في مدينة ايمزورن والباقي توزع على مختلف القرى والبلدات، كما رصد أن عدد الأشخاص الذين يوجدون بدون مأوى فاق 15 ألف شخص. وقد رصد برنامج حكومي غلافا ماليا قدر بمليارين و680 مليون درهم، لمجموع المنازل المتضررة.