لم يتم استكمال بناء منازل المنكوبين إلى حدود الآن، ومازال أغلبهم يأوون إلى بيوت مبنية بالقصب بعد الكارثة، وبعض الغرف المتبقية من المنزل المنهار، مما يشكل خطرا محدقا في أية لحظة على الكثير منهم، وهناك أسر بدأت تستغل المنزل غير المكتمل وترى فيه رحمة ولو قليلة على أطفالها ونسائها وشيوخها. هنا يأتي هذا التجمع الشعبي الاحتجاجي الغاضب المنظم من طرف جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال على توقيف عملية إعادة البناء، بمشاركة حاشدة من المنكوبين من مختلف الأعمار للتعبير عن غضبها الشديد على طول معاناتها. وقد إنطلق هذا الشكل النضالي للمنكوبين في تمام الساعة 10:30 صباحا أمام مقر الجماعة القروية لإمرابطن، بترديد الشعارات المنددة والمستنكرة للمسؤولين في الدولة الذين أوقفوا إستكمال بناء منازلهم وتماديهم في نهج سياسات اللامبالاة والتسويف والآذان الصماء اتجاههم دون أن يعيروا أدنى ذرة من الانسانية خصوصا للأطفال الذين يعانون الويلات مع تقلبات المناخ القاسية والأمراض الكثيرة التي يسببها نتيجة تدني درجات الحرارة. وفي ختام هذا الشكل النضالي، أخذ الكلمة كل عبد الحميد اليحياوي نائب الرئيس و معتصم الغلبزوري رئيس الجمعية الذي أكد على ضرورة التصعيد في الأشكال النضالية الغاضبة في الأسبوع القادم إن لم يتم إستكمال البناء واستمرار المسؤولين في تعنتهم اتجاه مطالبنا العادلة والمشروعة والتي حددها في: 1- إستكمال بناء منازل المنكوبين خصوصا في 4 دواوير المتبقية. 2- إستكمال تبليط المساحة المتبقية من المنزل ( 60 متر مربعة ). 3- تعبيد الطرق وإصلاحها المتجهة للدواوير المتبقية. 4- توفير السلع لاستكمال البناء. 5- توفير إطارات الأبواب والنوافذ للحالات المستحقة التي تم إلغاءها. 6- توفير الأبواب والنوافذ مع ضرورة قبول بعض الأسر التي تريد الإنخراط في عملية إعادة بناء منزلها المدمر. محمد المالكي/ تماسينت 2009/12/26