في الوقت الذي لايزال المواطنون بجهة الرباطسلا زمور زعير (شهرين تقريبا) يتكبدون مشاق التنقل بسبب قلة الحافلات، واستغلال الخطافة للوضع، يؤكد شكيب بنموسى، وزير الداخلية يوم الأربعاء 9 دجنبر 2009 أن مواطني الجهة سينتظرون لأكثر من ثلاثة أشهر لحل هذه الأزمة من خلال توفير الشركة الجديدة ل300 حافلة إضافية. وأضاف بنموسى في معرض جواب له بمجلس النواب عن سؤال حول الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، وإلزام الشركة المعنية باحترام التزاماتها المنصوص عليها في التعاقد حول تدبيرها لقطاع النقل الحضري؟ لفريق العدالة والتنمية، أن شركة فيوليا نقل أدمجت أزيد من 70 في المائة من عمال شركات الخواص مع الإلتزام بإدماج المتبقين تدريجيا مع نمو الأسطول المشغل؛ دون الإشارة أن 3200 مستخدما الذي تقول الشركة الجديدة إنها شغلتهم يضمون مستخدمي الوكالة السابقة للنقل الحضري، ومجموعة من الشركات المساهمة حكم، وبوزيد وبعض المستخدمين من الشركات القديمة على قدر احتياجات الشركة، في الوقت الذي لايزال المئات من مستخدمي الشركات القديمة يعانون البطالة منذ بداية الشركة الجديدة في تسيير هذا المرفق. هذا وتعترف شركة فيوليا نقل في بيان سابق لها، بعدم كفاية الأسطول الذي توظفه اليوم بالنظر إلى حاجيات العاصمة 350 أسطولا مكونا من 350 حافلة.وعزت الشركة النقص إلى ثلاثة عوامل، تتمثل أساسا في قرار الشركة سحب 80 حافلة من الشبكة بعدما تبين لها أنها لا تتوفر على الشروط الأدنى لسلامة المستعملين، تراجع مقاولتين سابقتين عن بيع حظيرتهما المكونتين من 138 حافلة للمفوض الجديد كما كان متفقا عليه، مما اضطر استاريو إلى مباشرة عملها بعدد من الحافلات يقل عن العدد الذي كان مبرمجا، بالإضافة إلى استهداف المحتجين لبعض الحافلات، مما تسبب في توقف 60 حافلة لإعادة تشغيلها. يذكر أن مواطني جهة الرباطسلا زمور زعير نظموا أكثر من مرة خلال الشهرين وقفات احتجاجية عفوية بسبب التعثر الذي عرفه تدبير قطاع النقل الحضري، إلا أن الجهات المعنية ظلت صامتة دون تقديم حلول من شأنها الحد من هذه الأزمة، وبادرت باستعمال العنف لتفريق المحتجين.