حمل محمد الغفري، المنسق الوطني لتنسيقيات مواجهة الغلاء كل المسؤولية للسلطات الوصية التي دبرت ملف النقل الحضري بالرباط سلا وتمارة، بشكل سيئ، موضحا في تصريح لالتجديد، أن استهانة الشركة الجديدة للنقل الحضري لمأساة المواطنين اليومية مع التنقل، مرده إلى تساهل (وزارة الداخلية) معها، وإلى انعدام الصرامة التي يجب أن تتخذ في مثل هذه المواقف.وحسب بلاغ ل شركة ستاريو الجمعة الماضية فإن أول دفعة لحافلاتها الجديدة لن تدخل إلا ما بين شهري أبريل وماي المقبلين ولن تتجاوز 150 حافلة، وذلك بموجب اتفاق وقع ، مؤخرا، بالصين بين الشركة المفوضة والجماعة الحضرية لسلا وشركة صينية للتصنيع، وهو ما يعني أن أزمة النقل بالمدن الثلاث ستستمر لشهور أخرى.وأشار الغفري إلى أن الولاية متواطئة بهذا الشأن مع الشركة الجديدة، منددا كتنسيقية بما أسماه السلوك اللامسؤول للوالي. من جهة أخرى، هدد الغفري بالنزول إلى الشارع للاحتجاج على التعثر الحاصل في تدبير هذا القطاع الحيوي، والذي كان ضحيته بالأساس المواطن الذي لازال يتكبد مشاق التنقل بسبب قلة الحافلات، واستغلال الخطافة للوضع.