فضح الصراع الدائر بين حافلات الراحة التابعة لـالجوماني وحافلات بوزيد اشتغالها دون سند قانوني وذلك منذ ما يقارب الثلاث سنوات بسبب العجز عن توفير خدمة النقل الحضري للسكان في محور الرباطسلاتمارة، مما فرض على السلطات الوصية أن تتجاهل هذا المشكل إلى حين إجراء طلب عروض دولي لحسم الشركة المؤهلة لذلك، وهو ما أدى لحرمان كل من المدن الثلاث من ملايير الدراهم هي قيمة الضرائب المستحقة. وأكد رضى بنخلدون عضو مجلس مدينة الرباط، أن حافلات النقل الحضري تتحرك بدون سند قانوني منذ مايقارب الثلاث سنوات، مضيفا في تصريح لـالتجديد أن قابض الضرائب يرفض استلام مستحقات استغلال القطاع من مالكي الحافلات بسبب انعدام السند القانوني ولكونهم يشتغلون خارج الإطار القانوني الشرعي، الشيء الذي يضيع على خزينة البلدية ملايير الدراهم . وأمام تقاذف المسؤولية بين المستشارين وسلطة الوصاية فيما يخص الصراع الحاصل بين حافلات الراحة وبوزيد، وعدم قدرة السلطة الوصية، و الأمن بالرباط على وضع حل قانوني للشركتين معا، يرى عبد اللطيف سودو، نائب عمدة مدينة سلا، أن الوقت حان لتأسيس جماعة الجماعات وتخويل المنتخبين تدبير هذا الملف في إطار تشاركي، وذلك بوضع استراتيجيه وطنية واضحة لقطاع التنقل الحضري . من جانبه أوضح إبراهيم الجوماني مالك حافلات الكرامة، أن المشكل الأساسي للنقل الحضري بالرباط هوتغاضي السلطات الوصية على مجموعة من الخروقات القانونية، مشيرا إلى ضرورة معالجة مشكل النقل الحضري الذي يعاني من خلل تنظيمي واضح، وإشراك الشركات المتواجدة الآن لإعادة تأسيس القطاع بشكل قانوني ملزم للجميع . واعترف الجوماني في تصريح لـالتجديد بوجود بعض الخروقات اللاقانونية في قطاع النقل الحضري بالرباط، محملا المسؤولية للسلطات الوصية التي تدبر القطاع، مشيرا إلى ضرورة، وإشراك الشركات المتواجدة الآن لإعادة تأسيس القطاع بشكل قانوني ملزم للجميع ، وفي إطار الفوضى التي يعيشها قطاع النقل الحضري، أعلن العمراني أن طلبات العروض الدولية الخاصة بالتدبير المفوض للمرفق العمومي للنقل الحضري الجماعي للرباط سلاتمارة، الخاص بحافلات سيتم الحسم فيها في نهاية يناير الجاري. وكانت ساكنة مدينة سلا، وعمال شركة الراحة والكرامة قد نظمت وقفة احتجاجية أول أمس الجمعة بشارع التيليوين بسلا وسلا الجديدة، وذلك للاحتجاج على المضايقات التي تتعرض لها حافلات الراحة، الخط 55 و42 والتي تمس بشكل مباشر المواطنين الذين تعرض بعضهم لبعض الجروح بسبب شظايا الزجاج، بالإضافة إلى تعرض العديد من الجباة لعمليات السرقة بالقوة وأمام أعين الركاب من طرف أشخاص تابعين لشركة بوزيد حسب شهود عيان وعبرت ساكنة سلاالجديدة في مجموعة من العرائض اطلعت عليها التجديد عن ارتياحها للخط الفاصل بين مدينة الرباطوسلاالجديدة، وإدانتها لأعمال العنف التي يرتكبها عمال شركة بوزيد من رشق بالحجارة وتأخير للحافلة . يذكر أن قطاع النقل الحضري يعيش حالة من الفوضى تفاقمت في الأونة الأخيرة مهددة حياة السكان ومصالحهم، وذلك في مجال حضري حساس، في ظل غياب سياسة وطنية للنقل الحضري.