يلوح مهنيوا قطاع النقل الحضري بالرباط، بتحكيم ملكي لحل النزاعات والمشاكل المتراكمة على القطاع من خلال رفع الأعلام الوطنية على الحافلات، في الوقت الذي عجزت فيه السلطات المفوضة، على اتخاد قرارات صارمة للحد من الفوضى التي يعيشها القطاع . وتعرف مدينة سلا، منذ يوم الجمعة 28 دجنبر 2007 حالة من الفوضى بسبب المواجهات، بين شركة الراحة التابعة للجماني، وشركة بوزيد التي تحمل إسم صاحبها، في غياب واضح لسلطات الولاية ورجال الأمن، كما تعاني ساكنة تمارة التي تستعمل الحافلة رقم 56 بعض الاضطرابات بسبب توقيف رجال الأمن للحافلة بسبب اكتشاف الجهات المسؤولة أن وضعية الحافلة التي ظلت تشتغل لمدة سنة ونصف على الخط المتصل بين الرباطوتمارة غير قانونية، .هذا ولاتزال المفاوضات جارية بين ولاية الرباطسلا زمور زعير، والشركات الدولية المتنافسة الثلاث (مجموعتا كيلويس وفيوليا الفرنسيتين، وويست ميدلند ترافل لميتد البريطانية) حول اختيار الشركة التي ستتكلف بالتدبير المفوض لمرفق النقل الحضري بالمنطقة .وسبق لوالي جهة الرباطسلا زمور زعير، حسن العمراني أن صرح لـالتجديد، أن الحسم في طلبات العروض سيتم في نهاية شهر يناير 2008 ، إلا أنه ولحدود اليوم وفي ظل الفوضى التي يعيشها قطاع النقل الحضري، والتي تزداد يوما عن يوم لم يتم الحسم في مسألة ظلت لسنوات حبرا على ورق .من جهة أخرى كان العمراني قد تحدث عن المشاكل التي يعرفها قطاع النقل الحضري منذ سنة ,1986 موضحا أن هذه الوضعية هي التي دفعت إلى التفكير في تجديد هذا الأسطول وإعادة هيكلته بحيث يتم القضاء نهائيا على الفوضى التي تتسبب فيها بعض الشركات من خلال استغلال خطوط تابعة لشركات أخرى، لكن يبقى أن تتخذ الولاية إجراءاتها الفعلية للحد من مشكلة النقل الحضري التي صارت عبئا إضافيا للمواطنين .