توقفت حركة السير بمدينة الجديدة صبيحة يوم الأربعاء 2 دجنبر 2009 على مستوى سيارات الأجرة الكبيرة، وذلك على إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مئات من سائقي الطاكسيات أمام محكمة الاستئناف بالجديدة، من أجل المطالبة باعتقال سائق آخر محسوب على ترسانة سيارات الأجرة المنطلقة من جماعة مولاي عبد الله والمتهم بالاعتداء على سائق سيارة الأجرة أحمد كراطي، الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح يوم الأربعاء 28 نونبر 2009، وهدد سائقوا الطاكسيات بمقاطعة العمل وتنظيم مسيرة ضخمة إلى العاصمة الرباط في حال عدم اعتقال المشارك الثاني في الاعتداء على زميلهم أحمد كراطي. الذي يتهم في تصريحه لالتجديد اثنين من سائقي الطاكسيات المحسوبين على مولاي عبد الله باختطافه على متن سيارة أجرة وإرغامه على مرافقتهم بالقوة وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، إذ بقيت رجلاه خارجة من باب السيارة التي نفذت بها عملية الاختطاف، إذ تعرضت قدماه على إثر ذلك لجروح خطيرة وكسور تطلبت إجراء عملية جراحية تسلم على إثرها شهادة طبية مفتوحة، وقال أحمد كراطي في اتصال مع التجديد بأن منفذا العملية كانا ينويان تصفيته ورمي جثته بمنطقة خلاء؛ انتقاما منه على تصريحاته لوسائل الإعلام الوطنية بالمشاكل الحاصلة بين طاكسيات الجديدة ومولاي عبد الله، لكن انتباه بعض المارة لبعض مراحل الاعتداء داخل سيارة الأجرة جعل منفذي العملية يرمونه خارج المدار الحضري ويلوذوا بالفرار. وفي تصريح لالتجديد بمكان الوقفة الاحتجاجية قال مصطفى حروش الكاتب الإقليمي للنقل للاتحاد العام للمقاولات والمهن أن الوقفة هي بمثابة احتجاج أولا على عدم اعتقال المتهم الثاني في تنفيذ عملية الاختطاف والاعتداء، وعلى التأخير في عملية الاعتقال التي لم تتم إلا بعد عيد الأضحى بالرغم من أن الواقعة تمت قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى، وهدد حروش بدوره بالمشاركة في مسيرة الرباط في حال عدم أخذ مسطرة المتابعة لمجراها الصحيح. وأثناء الوقفة طلب وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة مقابلة الضحية، ودام اللقاء مدة طويلة، وبعد هذا اللقاء علمت التجديد من مصادر جيدة الإطلاع أنه تم اعتقال المتهم الثاني في تنفيذ عملية الاختطاف والاعتداء على أحمد كراطي. يذكر أن من أهم أسباب هذا الحادث والحوادث المشابهة التي وقعت من قبل تعود إلى الخلاف الحاصل بين سائقي الطاكسيات المنطلقة من الجديدة والأخرى التي تنطلق من مولاي عبد الله حول نقل الركاب.