دعا الأمين العام للجنة العليا للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال في العراق، المعروفة اختصارا باسم "وهج العراق"، الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، إلى توحيد الجهود الوطنية للتصدي للاحتلال، بعيدا عن النزاعات الطائفية والمذهبية. وأوضح الشيخ مجيد الكعود في رسالة وجهها إلى الصدر، وحصلت وكالة "قدس برس" على نسخة منها، اعتزاز القوى الوطنية العراقية بمواقف الصدر الوطنية، الرافضة للاحتلال، مؤكدا أن أحرار العراق، على حد تعبيره، لن يساوموا أبدا على العراق وشعبه، مشددا على رفض كل المحاولات، التي تهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي الواحد، واللعب على إثارة الفرقة، من خلال إثارة النعرات الطائفية والدينية والعرقية، كما قال. ودعت الرسالة إلى التصدي لكل من يحاول أن يوقد نار الفتنة أو يغذيها. واقترح الشيخ الكعود على الصدر العمل على تطوير أشكال العمل الوطني الشعبي، المعبرة عن رفض الاحتلال، من خلال تنظيم الاعتصامات، والمظاهرات، والإضرابات، ومقاطعة المؤسسات السياسية، التي تشتغل في ظل الاحتلال. وأكد "وهج العراق" في الرسالة على ضرورة مقاطعة من أسماهم بالخونة، الذين قال إنهم زينوا للمحتل دخول البلاد، والسيطرة على مقدراتها، وثرواتها. وطالبت الرسالة بأن تعمل جميع القوى الوطنية غير المتورطة مع الاحتلال، على تشجيع وتحفيز الكثير من أبناء الشعب العراقي المترددين، بأن يتخلوا عن التردد، وأن يحسموا أمرهم بالالتصاق بشعبهم، وتبني مطالبه، على حد تعبير الرسالة. هذا وأوضحت الرسالة، أنه سيكون من دواعي سرور حركة "وهج العراق" والقوى المنضوية تحت لوائها، أن يكون الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، حامل لواء الجهاد، مبدين استعداد الحركة للوقوف معه، من أجل تحرير العراق، على حد قول التصريح. وتأتى هذه الرسالة في الوقت الذي تبذل فيه جهود من قبل الصدر لاحتواء الأزمة الناشئة بين هيئة علماء المسلمين السنية، وفيلق بدر، الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، على خلفية اتهام السنة لفيلق بدر، بالوقوف وراء عمليات قتل وتعذيب واعتقال للعرب السنة في بغداد. قدس برس