زاد تفاقم أزمة تنقل المواطنين بمدن الرباط، سلا، تمارة.. حدة مع شروع الشركة الجديدة فيوليا نقل في العمل منذ يوم الأحد 1 نونبر 2009، نقص في الحافلات، وتذمر في صفوف السائقين، انعكس سلبا على علاقتهم بالزبناء مما ينتج عنه صراعات وخصومات بالحافلة. صفوف طويلة من المواطنين يتوزعون على جنبات محطات الحافلات بجهة الرباطسلا زمور زعير في انتظار الحافلة التي صارت تتأخر لأكثر من ساعة على غير العادة. وبتذمر واضح على محيى أكثر من عشرين مواطنا بمحطة التقدم، أجمع الواقفون في حديث مع التجديد على أنهم يتحسرون على الأيام السابقة، إذ كانت حافلة 21 تحضر كل 15 دقيقة، في حين صارت تتأخر كثيرا منذ شروع الشركة الجديدة في العمل، مشددين لو كان الأمر بيدنا لطالبنا السلطات المعنية بترك الحال على ما كان عليه، مادامت الشركة الجديدة لم تفي بما وعدت به، واستعانت بنفس الحافلات القديمة... وفي مدينة تمارة تسبب رفض بعض الحافلات الوقوف بالمحطة المخصصة لنقل الركاب الذين انتظروا لأكثر من ساعة حضور أي وسيلة نقل للوصول إلى مقرات عملهم، تعرض هؤلاء للحافلة، وإيقافها مما تسبب في نشوب خصامات بين المواطنين والسائق، وبمحطة حافلات سلا تجمهر المواطنون مساء أول أمس الاثنين و-الاستياء باد على الجميع- في انتظار أي وسيلة تنقلهم إلى مقر سكناهم. وأكدت مصادر مطلعة، أن وضع النقل الحضري بهذه الجهة سيظل مرتبكا لفترة طويلة لعدم توفر الشركة الجديدة على الأسطول الكافي لتغطية كل الخطوط. وبأكادير أسفر اللقاء الذي جمع رؤساء الجماعات الحضرية لأكادير الكبير مع محمد بوطيب، والي مدير الجماعات المحلية بوزارة الداخلية، على إعادة تحرير وإبرام اتفاقية تدبير النقل الحضري لأكادير الكبير بين رؤساء الجماعات الحضرية لأكادير الكبير، والتي تضم أكادير اداوتنان، انزكان، الدشيرة الجهاية، وأيت ملول من جهة، وشركة ألزا من جهة ثانية. وأكد رمضان بوعشرة، رئيس المجلس البلدي للدشيرة الجهادية بأن هذا القرار يدخل في صلب اختصاصات رؤساء الجماعات المحلية، مشيرا في تصريح لالتجديد إلى أن الوالي ليس صاحب الاختصاص في الموضوع، مشددا أن العقد الذي أبرمه هذا الأخير مع الشركة المذكورة تشوبه الكثير من الخروقات سيتم تجاوزها في العقد الجديد بين الشركة ذاتها، ورؤساء الجماعات المحلية، وسيتم إعادة النظر فيها بعد مراجعة العقدة بالشكل الذي يحقق مصلحة المواطن بالدرجة الأولى. جاء ذلك في وقت طالب فيه رؤساء جماعات وبرلمانيو أكادير، وزير الداخلية بعقد اجتماع عاجل معهم، على خلفية الأزمة الخانقة التي تشهدها مدينة أكادير وجماعاتها المجاورة عقب اجتماع جمعهم بمقر بلدية إنزكان لإبداء موقف حازم لتجاوز المأزق، الذي دخله ملف النقل الحضري، وهو الاجتماع الذي عبر فيه المجتمعون عن أسفهم لما آل إليه الوضع، نتيجة تسرع السلطة وضغوطاتها خلال المرحلة السابقة لتفويت تدبير هذا القطاع الحيوي دون مراعاة لرأي المعنيين المباشرين بالملف.