سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركة ستاريو تتعهد باستثمار ما يزيد عن 2 مليار درهم وتخصيص بطاقة للطلبة ب 118 درهم أزمة النقل مستمرة و الحافلات الجديدة لن تعزز الأسطول إلا في فبراير 2010
يبدو ان أزمة النقل بالرباط و سلا و تمارة لن تجد طريقها للانفراج إلا بعد شهور مما يعني ان معاناة المواطنين معها ستستمر لأيام أخرى. فحسب الندوة الصحفية التي نظمتها صباح الأربعاء 4 نونبر الجاري شركة «ستاريو» الحائزة على عقد تفويض النقل الحضري بالرباط و سلا و تمارة، لن يتم استلام الحافلات الجديدة إلا في مطلع فبراير 2010 ، وفي انتظار ذلك سيتم الاعتماد على حوالي 400 حافلة الموضوعة حاليا رهن الشركة التي تسلمتها من الشركات السابقة، بعدما تبين ان ما يفوق 80 حافلة من حافلاتها غير صالحة للاستعمال و تشكل خطرا اذا ما تم استغلالها. وحسب تصريح والي الجهة حسن العمراني خلال الندوة ، فان تفويض النقل بمدن الرباطوسلا و تمار جاء بعد فشل الشركات الخاصة التي كانت تدبر القطاع منذ 25 سنة في خلق مؤسسة موحدة لتدبير المرفق تستجيب للنمو الديمغرافي و العمراني بهذه المدن ، الشيء الذي استدعى تقديم طلب عروض دولي رسا على شركة فيوليا التي تدبر قطاع النقل في 28 دولة بأسطول يزيد عن 400 ألف حافلة، وهو ما يشكل مرحلة جديدة و هامة في مجال النقل الحضري. وأوضح مسؤولو شركة ستاريو انه سيتم استثمار ما يفوق 2 مليار درهم لتجديد أسطول الحافلات ( جزء هام من هذه الحافلات صينية الصناعة !) وتهيئة 80 كيلومترا في أفق 2015 من الطرق المخصصة لخط سير الحافلات بمبلغ 20.5 مليون درهم ، كما ستراهن الشركة على ستة محاور أساسية لجودة الخدمات اتجاه الركاب وهي :الأمن على متن الحافلات و في الطريق العمومية ،و راحة الركاب ، وتوفير النقل لأكبر عدد من المواطنين ، ودقة المواعيد وسرعة وانتظام الرحلات. وبالموازاة مع ذلك ستعمل ستاريو في السنوات الأولى لاشتغالها على وضع برنامج تكويني ، اذ سيستفيد مجموع السائقين من خمسة ألاف يوم تكوين متعلقة بالسياقة الايكولوجية ، والمراقبون و محصلو التذاكر من 3600 يوم تكوين . وفيما يتعلق بتشغيل مستخدمي الوكالة الحضرية ومستخدمي شركاء المجموعة ، فقد حافظت شركة فيوليا للنقل على تعهدها بإعطاء الأولية لتشغيل عمال القطاع حسب احتياجات الشركة و التي تصل حاليا إلى 3200 فرصة عمل. وبخصوص البطاقة الخاصة بالنقل أفاد مسؤول بشركة ستاريو، فانه سيتم تخصيص بطائق للطلبة في الأسابيع المقبلة بثمن لن يتجاوز 118 درهم. خلاصة القول ، فان المواطن ما عليه سوى تجرع أشهر أخرى من المعاناة حتى ينعم بالحافلات الموعودة ، ليبقى المستفيد الآن هم أصحاب النقل السري-الخطافة و الهوندات- وبعض سائقي الأجرة الذين وجدوا الفرصة سانحة لتجاوزاتهم. ان المنطق كان ينبغي التريث قليلا إلى ان تتوفر الشروط الضرورية لهذا التدبير فالخاسر الآن هو المواطن في جيبه و أعصابه.