وقف المئات من نساء ورجال التعليم الابتدائي صباح يوم الجمعة الماضي أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة احتجاجا على تمرير المذكرة .122 وتعتبر هذه الوقفة أكبر حشد جماهيري من نوعه يقف أمام الأكاديمة، إذ توقفت حركة المرور بشارع الحسن الثاني لمدة تفوق الساعة، وهو شارع رئيسي يربط بين سطات والبيضاء وبين سطات ومراكش. وأفاد مصدر نقابي أن الإضراب الذي دعت إليه النقابات الأربع، النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و..ش.م)، والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، والجامعة الحرة للتعليم ( ا.ع.ش.م)، كان ناجحا بنسبة كبيرة جدا، كما انخرط فيه كذلك كل من النقابة المستقلة والاتحاد المغربي للشغل. وقد أجمعت كلمات ممثلي النقابات أمام المحتجين على ضرورة السحب الفوري للمذكرة 122 لما لها من انعكاسات سلبية على الاستقرار النفسي والاجتماعي لمدرسي العالم القروي، كما انتقدت بعض المداخلات وزارة التربية الوطنية والتي جاء فيها أنه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من الوزارة منح التعويضات عن العمل بالعالم القروي وإصلاح البنية التحتية للمجموعات المدرسية وتوفير ظروف ملائمة للعمل نفاجأ بتمرير هذه المذكرة المشؤومة... وفي السياق ذاته، أكد المصدر النقابي ذاته أن النقابات الأربع مستمرة في النضال وأنها سترفع من وتيرة الاحتجاجات وسيتم تنسيق النضال وتوحيده على مستوى قطاع التعليم بجهة الشاوية ورديغة حتى سحب هذه المذكرة.