من المرتقب أن تحل لجنة تفتيش مركزية بزاكورة اليوم قبل أن تحل بداية مارس القادم بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة على خلفية إضرابات النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية بجهة سوس ماسة درعة (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والنقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم)، آخرها الإضراب الجهوي لمدة 72 ساعة أيام 16 و17 و18 فبراير ,2010 مصحوبا بوقفة احتجاجية لنساء ورجال التعليم يوم 16 فبراير ,2010 واعتصام يوم 17 فبراير 2010 داخل مبنى الأكاديمية. وأفادت مصادر مطلعة أن لجنة التفتيش المركزية اتفق بشأنها خلال لقاء جمع كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العبيدة والكتاب العامين للنقابات التعليمية الخمس الجمعة المنصرم، إذ تم الاتفاق على إرسال اللجنة المذكورة برئاسة المفتش العام للوزارة ومدير الموارد البشرية وتكوين الأطر، بالإضافة إلى عضوين مركزيين من كل نقابة تعليمية. وتطالب النقابات التعليمية الأربع التي قررت تمديد برنامجها النضالي بخوض اعتصام كل يوم أربعاء ابتداء من يوم الثلاثاء 23 فبراير 2010، إلى حين وقف ما أسمته مسلسل الخروقات والتجاوزات، ومنها تعيين المتصرفين والمتصرفين المساعدين الجدد خارج أقسام ومصالح الأكاديمية، مع الاحتفاظ بالمحظوظات والمحظوظين من أطر التدريس، والإقدام على تنقيلات وتكليفات خارج كل المساطر القانونية ووفق معايير الزبونية والمحسوبية، فضلا عن استشراء التسيب والميوعة، وعدم احترام أوقات العمل الإداري داخل الأكاديمية، والتستر على الأشباح، إضافة إلى التلاعب في تدبير الملفات التأديبية، والتحايل على المساطر لحماية ذوي السوابق من التغيبات المتكررة وغير المبررة، وكذا استمرار معاناة شريحة عريضة من نساء ورجال التعليم بحرمانها من الترقي بالاختيار عن سنتي 2008 و2009 جراء الحيف في التنقيط، وسوء التدبير الإداري للملف، وعدم إدراج مناطق نائية بالجهة في التعويضات الخاصة بالعالم القروي بالمشروع المقدم من طرف الأكاديمية. وفي موضوع ذي صلة، دعت خمس نقابات تعليمية بزاكورة إلى خوض إضراب عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجا على ما وصفه بيان للنقابات المذكورة خ توصلت التجديد بنسخة منه - باستخفاف نيابة التعليم بالإقليم، وكذا أكاديمية سوس ماسة درعة والوزارة الوصية بمطالب رجال ونساء التعليم بالإقليم، وعدم تنفيذ محضر 12 أكتوبر من السنة الماضية.وفي اتصال لالتجديد قال عبد الرحمن الصوفي الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم إن الاطارات التنقابية عازمة على تمديد الاضراب لمدة 9 أيام قابلة للتجديد أمام سياسة صم الاذان التي ينهجها المسؤولون إقليميا وجهويا ووطنيا. وتطالب النقابات الخمس بسد الخصاص الذي يعرفه قطاع التعليم بزاكورة وإلغاء كل التكاليف التعسفية والتراجع عن عملية إعادة الانتشار، كما تطالب النقابات المشار إليها برفع السرية عن النقط الإدارية المتعلقة بالامتحان المهني وإنصاف المتضررين من نقط التفتيش المتعلقة بالترقية، وكذا تفعيل المراقبة التربوية عبر توفير العدد الكافي من المفتشين وحل ما اعتبرته النقابات في بيانها مشكل استعمالات الزمن. ونظمت النقابات الخمس مسيرة احتجاجية إنطلقت من أمام مقر النيابة الاقليمية وجابت شارع محمد الخامس ثم توقفت أمام عمالة الإقليم لالقاء كلمات الإطارات النقابية كما تم الاستماع لكلمة فدرالية جمعية الاباء المساندة لاحتجاجات الشغيلة التعليمية . وقد قدرت حسب بعض المصادر عدد المشاركين ما يزيد عن 1500 متظاهر كما تخللت المسيرة شعارات منددة.