نظمت بعض المركزيات النقابية فرع أنفا الخاصة برجال ونساء التعليم، صباح يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء، حاملة لافتات تبرز أسباب الوقفة، كما أن مجموعة من المحتجين والمحتجات حملوا لوحات كتبت عليها عبارات تندد بالمذكرات الوزارية ، خاصة المذكرة 122 الصادرة بتاريخ 31 غشت 2009 في شأن تدبيرالزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي . وقد تضمن البلاغ الصادر عن إحدى هذه المركزيات تتوفر الجريدة على نسخة منه عدة نقط، من بينها زيادة على المذكرة 122، «استياء أساتذة أنفا واستهدافهم من قبل مسؤولي الاكاديمية الجهوية استهداف علوم الفيزياء وعلوم الحياة والارض بإلغاء التفويج في الجذع المشترك والاولى إعدادي - إرهاق الاساتذة بالساعات التطوعية وإلغاء العطل البينية..». واستنكر البلاغ حرمان تلاميذ الاولى إعدادي في بعض المؤسسات من الدراسة الى حد الآن.. وأشار الى «تعميق الهوة بين التعليم العمومي والتعليم الخصوصي»، ودعا إلى «الكف عن تفييض الاساتذة وتحويل الأستاذ الى ثابت ومتحرك». وتجدر الاشارة الى أن الدراسة صباح يوم الاربعاء الماضي كانت شبه متوقفة في العديد من المؤسسات التعليمية بهذه المنطقة، نظرا لأن الاساتذة حجوا الى مقر الاكاديمية، وقد استعان المحتجون ببعض الامهات والاولياء والآباء الذين حضروا من عدة مناطق بجهة الدارالبيضاء للاستفسار عن سبب عدم انطلاق الدراسة بشكل جدي في مناطقهم لغياب بعض اساتذة بعض المواد. وفي السياق ذاته فقد استنفدت جهة الدارالبيضاء جميع احتياطها من الاساتذة ومازالت بعض مناطقها تحتاج للاساتذة، وهي ليست مسؤولية القائمين على تسيير الشأن التعليمي بالجهة، حسب بعض المعنيين، ولكنها نتيجة سياسة أصحاب المخطط الاستعجالي!