نفذ العديد من رجال ونساء التعليم وقفة احتجاجية أمس أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، من تأطير أربع نقابات تعليمية، مقربة من أحزاب الأغلبية والمعارضة، وهي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم، كما عرف المكان تنظيم وقفة للجبهة الوطنية للنقابات المستقلة، وهي إطار جديد يضم ثلاث نقابات. وردد المحتجون شعارات يدعون من خلالها إلى تنفيذ العديد من مطالبهم وعلى رأسها تنفيذ اتفاق فاتح غشت 2007، مستنكرين ما أسموه «تماطل وزير التربية الوطنية في الاستجابة لمطالبهم المشروعة». وحمل المشاركون لافتات كتبت على بعضها عبارات عامة من قبيل «إنقاذ التعليم رهين بحل شامل لأزمة التعليم»، أو مطالب خاصة ببعض النقابات من قبيل «إحداث تعويض عن الزوجة غير العاملة». وتأتي الوقفة متزامنة مع الإضراب الذي تخوضه النقابات على مدى يومين من أجل الضغط على الوزارة لتلبية مطالبها الاستعجالية والمتمثلة في «تنفيذ اتفاق فاتح غشت 2007 كاملا غير منقوص»، و»إقرار ترقية استثنائية ابتداء من 2003 لوضع حد للتراكمات التاريخية التي خلفتها الكوطا المقنعة»، و»تمديد العمل بمقتضيات المادة 112 من النظام الأساسي». ومن بين المطالب المشتركة بين النقابات «حل مشكل الخصاص في الموارد البشرية عبر فتح مراكز التكوين»، و«وضع حد لإعادة الانتشار التي كرستها الوزارة في القطاع دون مراعاة الأوضاع الاجتماعية والنفسية للأسرة التعليمية لممارسة المهنة»، و«معالجة مشكل الدكاترة وحاملي الشهادات العليا وحاملي الإجازة»، و«إنصاف المقتصدين سابقا الذين ألحقوا قسرا بفئة ملحقي الإدارة والاقتصاد»، حسب تعبير بلاغ مشترك للنقابات المضربة. وفي تعليقه على الإضراب الذي تخوضه الشغيلة التعليمية بمختلف مكوناتها النقابية، قال سعيد الرهوني، مدير الاتصال بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر: «نسجل بكل أسف لجوء النقابات إلى إضراب لمدة 48 ساعة في ظرفية تعرف مواصلة الحوار القطاعي الذي لم ينقطع بعد»، مشيرا إلى رسالة أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية، التي بعثها إلى الوزير الأول من أجل مطالبته بالتدخل لتنفيذ اتفاق فاتح غشت. وأوضح الرهوني أن الإضراب سينتج عنه ضياع ملايين ساعات العلم والمعرفة بالنسبة إلى التلاميذ، معتبرا أن كل المطالب تحل بالحوار المستمر وأن مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار. وحول ما إذا تلقت الوزارة جوابا من الوزير الأول على رسالة اخشيشن، أكد الرهوني أن عباس الفاسي في لقائه مع المركزيات النقابية طرح بعض العروض الجديدة تهم الترقية الاستثنائية وغيرها حتى يكون هناك نوع من التجاوب.