خلصت الإضرابات والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها الشغيلة التعليمية داخل النيابات التعليمية بابن سليمان وسطات وخريبكة، التابعة لجهة الشاوية ورديغة، والتي دعت إليها المكاتب الجهوية للنقابتين الوطنيتين للتعليم التابعة لل«فدش» وال«كدش»، والجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل، إلى عقد اجتماع تفاوضي بين ممثلي النقابات ومدير الأكاديمية بدعوة من هذا الأخير، حيث أبلغهم قرار التخلي عن التطبيق الكلي للمذكرة 122 الخاصة بتدبير الزمن الدراسي وحثهم على تكثيف الحوارات من أجل تسوية كل القضايا العالقة. وجاء في بلاغ للمكاتب الجهوية أن الاجتماع، الذي عقد يوم الأحد المنصرم، انتهى بالإبقاء على العمل بالتوقيت المكيف المعمول به سابقا والاتفاق على الحرص على التشبث بالحوار والتواصل بين الإدارة والفرقاء الاجتماعيين، مع برمجة لقاءات لمتابعة باقي القضايا التربوية والتعليمية. وسجلت النقابات الأربع في بيانها، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، تفهم مدير الأكاديمية لكافة مطالبهم، وألغت بموجبه ما جاء في البيان الذي صدر عنها والذي كانت قد دعت فيه إلى خوض إضراب جهوي يومي الخميس والجمعة المقبلين، مع وقفة احتجاجية صباحا أمام مقر الأكاديمية. ودعت فيه الشغيلة التعليمية إلى تجميد عضويتهم بمدرسة النجاح وكل المجالس التعليمية،مع اتخاذ الحيطة والحذر ومواجهة كل الضغوط وأساليب التحايل التي تهدف إلى تمرير المذكرة 122 وطالبت بسحب المذكرة لتعارضها مع مصلحتي المدرس والمتعلم، واستنكرت النقابات ما وصفته بالتدابير الهادفة إلى ضرب المدرسة العمومية وقبلها الاستقرار الاجتماعي والنفسي والمهني لنساء ورجال التعليم. وجاء في بيان للنقابات الأربع حررته بعد اجتماع لها يوم سابع أكتوبر الأخير، وقبل لقاء المدير، أن بعض الإجراءات المصاحبة للبرنامج الاستعجالي عمقت الاختلالات القائمة مثل إلغاء التفويج، تدريس المواد المتجانسة، إجبارية الساعات الإضافية، تعدد المستويات، حذف بعض المواد، المذكرة 122، الأستاذ المتحرك، التوظيف بعقدة... كما سجلت النقابات تجاهل مدير الأكاديمية للوقفات والإضرابات التي نظمت احتجاجا على ما وصفه البيان بالوضع التعليمي المزري. وذكر مصدر من الأكاديمية أن المدير يعمل وفق ما تمليه عليه مهمته في إطار المنظومة التربوية وأن عليه الإشراف الفعلي من أجل تطبيق كل المذكرات الوزارية بحزم وأمانة وتتبع سير الدراسة بالمؤسسات التعليمية التابعة له، وأنه يعطي اهتماما كبيرا لكل مشاكل نساء ورجال التعليم، ويسوي ما أمكن منها، قدر المستطاع، على أساس ألا تكون على حساب العملية التعليمية التعلمية، وأنه لم ينعت أيّاً كان بأية نعوت مسيئة.