طالبت قوى وجمعيات فلسطينية وأمريكية ناشطة في الولاياتالمتحدة إدارةَ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف التمويل والدعم للجنرال الأمريكي كيث دايتون وطواقمه الأمنية العاملة في الضفة الغربيةالمحتلة، ووقف الغطاء الذي يقدمه الكونغرس الأمريكي لبرنامج ما يسمى "التعاون الأمني" بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني. وأكدت الجمعيات الفلسطينية المنضوية في إطار "المؤتمر الشعبي الفلسطيني - شبكة الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة" في بيانٍ لها الخميس (10-9) أن ما يقوم به طاقم الجنرال دايتون في الضفة؛ يعدُّ تخريبًا مدروسًا للنسيج الفلسطيني الوطني والمجتمعي؛ هدفه تكريس الاحتلال، وإشاعة أجواء الخوف لدى المواطنين؛ الأمر الذي يضاعف من معاناتهم اليومية ويهدِّد أمنهم ويعرِّض حقوقهم للخطر؛ فضلاً عن تكريس منهجي لحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي. وأشار البيان إلى ممارسات السلطة والإقدام على تصفية عدد من الفلسطينيين في سجونها بدم بارد، مطالبًا بوقف فوري لحملات الخطف والاعتقال وسياسة التناوب والشراكة بين السلطة وقوات الاحتلال على قمع كوادر المقاومة الفلسطينية وقادتها والصحفيين والمثقفين واستهداف من يعارض "حكومة" فياض -غير الشرعية- في الضفة المحتلة. واستنكر البيان تشجيع الإدارة الأمريكية للجرائم التي ترتكبها عصابات الجنرال كيث دايتون برعاية مباشرة من صانع القرار السياسي في العاصمة الأمريكية. ودعا البيان إلى وقف الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني والمقدَّر بحوالي 3 بلايين دولار سنويًّا من أموال دافعي الضرائب، وكذلك إلى تنظيم مظاهرات الرفض والاحتجاج أمام مكاتب أعضاء الكونغرس في المدن والولاياتالأمريكية، ومطالبتهم بوقف السياسة الأمريكية المعادية للفلسطينيين، ووقف التنكُّر لأبسط حقوقهم الوطنية والإنسانية، مذكّرا بتلك الجرائم التي كانت تهندسها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي آي إيه) في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، من توفير الدعم لعصابات القتل والإجرام في دول أمريكا اللاتينية طوال عقد الثمانينيات من القرن الماضي. كما دعا البيان كلَّ قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب النضال الوطني التحرُّري ورفع الصوت ضد برنامج دايتون وعصاباته في الضفة. وفي السياق نفسه، قال موسى الهندي القيادي والناشط في الدفاع عن حقِّ العودة بالولاياتالمتحدةالأمريكية وأحد المبادرين لإطلاق الحملة لوقف كيث دايتون: "إن الإدارة الأمريكية تعمل على فرض سلطة فلسطينية غير شرعية بالقوة المسلَّحة وعبر سياسة القمع وتكميم الأفواه؛ من أجل حماية مصالحها ومصالح الاحتلال وأمن المستوطنين في الضفة على حساب الشعب الفلسطيني ووحدته". ووصف الهندي ما أسماها "سلطة دايتون في رام الله" بأنها سلطةٌ قمعيةٌ وغيرُ شرعية، تقوم على إزهاق أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني والعبث بقضية وطنية وقومية وإسلامية كبرى، محمِّلاً رئاسة السلطة الفلسطينية برام الله المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية وتداعيات ونتائج الجريمة التي يتعرَّض لها مئاتُ المعتقلين السياسيين في سجونها. وأكد الهندي أن الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية في الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب شعبها في الوطن المحتل، وتشعر بالعار والاشمئزاز من مواقف إدارة الرئيس أوباما؛ بسبب استمرار هذه الإدارة الأمريكية بالسير على خطى جورج بوش وسياسته الكارثية، وتبنِّي ما يسمَّى "برنامج التنسيق والتعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال"، قائلاً: "أؤكد تضامن الجالية مع قوى المقاومة الفلسطينية والعربية في مواجهة خارطة الطريق، ومناهضة كافة مشاريع التصفية الأمريكية والصهيونية في المنطقة".