عقد الجنرال الأمريكي كيث دايتون المتابع الأعلى للأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة اجتماعا طارئا الاثنين الماضي بقيادة الأجهزة الأمنية، مؤكدا لهم على أهمية دورهم في حفظ الأمن والنظام. وقال دايتون في هذا الاجتماع إن ما يحدث في القاهرة لا يعني أجهزة الأمن في الضفة شيئا وأن دورهم يسير بدون أن يتأثر وفق خطة أمنية معدة ومحددة الأهداف. وطمأن دايتون الحضور، مؤكدا لهم أن لا تغيير في بنية الأجهزة الأمنية ما دامت تعمل لخدمة التسوية السياسية، وتعمل على منع أي عمليات عنف ضد الجيش والمواطن الإسرائيلي. وقال الجنرال الأمريكي في الاجتماع المنعقد في محافظة طولكرم إن مهمتكم اليوم واضحة ومحددة وهي التنسيق مع الجيش الإسرائيلي ضد المجموعات الإرهابية(قاصدا المقاومة) وإحباط أي عملية تخرج للوجود تهدد أمن الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال دايتون مخاطبا كتيبة أنهت تدريبها حديثا في الأردن عندما أنظر إليكم يملؤني الفخر من حقيقة أنكم ارتقيتم لأن تكونوا مؤسسي دولة فلسطينية. ووعد دايتون الحضور بزيادة المساعدات الأمريكية للأجهزة الأمنية، وبعقد دورات جديدة مع مطلع الشهر القادم. وكان دايتون قد قال لـرويترز: لدينا خطط لتدريب ثلاث كتائب أخرى على الأقل قبل هذا الوقت من العام المقبل. وتتألف كل كتيبة من نحو 500 فرد. وأضاف دايتون أمام العناصر الأمنية: إذا مضى البرنامج كما طلبت الإدارة فسنسرع بشكل كبير في ما نفعله هناك بخصوص التدريب والتجهيز. وأوضح أن تدريب الكتائب الثلاثة الإضافية سيبدأ هذا الصيف شريطة أن يقر الكونغرس التمويل الذي طلبه الرئيس باراك اوباما. وتقوم الشرطة الأردنية بعمليات التدريب التي تمولها الولاياتالمتحدة في قاعدة خارج عمان. وتوفر الولاياتالمتحدة معدات غير قاتلة مثل المركبات بينما توفر دول عربية الاسلحة. ويشمل البرنامج تمويلا لإنشاء قواعد لقوات عباس حديثة التدريب. وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون الشهر الماضي إن حكومة أوباما تعتزم زيادة الدعم لبرنامج دايتون بما يصل إلى 70 في المئة من 75 مليون دولار في العام المالي 2008 إلى 130 مليون دولار. ورفض دايتون تحديد مبلغ معين، لكنه قال إنه سيكون هناك دعم مالي أكبر مما قدمناه من قبل. وقدم الكيان الصهيوني دعما مترددا للبرنامج كاختبار لقدرة عباس المنتهية ولايته على كبح جماح المقاومة الفلسطينية، وهو أحد شروط الكيان الرئيسية في المفاوضات التي تساندها الولاياتالمتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية.