انتخب المؤتمر الوطني الثالث لمنظمة التجديد الطلابي يوم السبت 25 يوليوز 2009 محسن مفيدي رئيسا للمنظمة خلفا لمصطفى الفرجاني، كما صادق المؤتمر الذي انعقد بجامعة الحسن الأول بسطات تحت شعارجامعة وطنية قائدة لمشروع النهضة والإصلاح على محمد البراهمي نائبا للرئيس، وأكد محسن مفيدي في تصريح التجديد عقب انتخابه رئيسا، على أن محطة المؤتمر الوطني الثالث كانت ناجحة بامتياز، مضيفا أنه كان فرصة لتقييم وتقويم عمل المنظمة وأدائها في المرحلة السابقة، واستشراف المرحلة المقبلة بتحدياتها وإشكالاتها المرتبطة بقضايا الجامعة والوطن والأمة، وأكد مفيدي على أن المؤتمر هو محطة لانتخاب قيادة وطنية جديدة للمنظمة، وأيضا محطة لتدارس مجموعة من الأوراق المؤطرة لعمل المنظمة في الجانب العلمي والثقافي، وأشار أن المؤتمر أتاح تدارس مستجدات الساحة السياسية والتعليمية والقضايا القيمية التي تمر منها بلادنا، والتي تبلورت في مواقف ستصدر في البيان الختامي للمؤتمر. وكان المؤتمر قد افتتح أشغاله بجلسة افتتاحية شدد خلالها الرئيس السابق الأستاذ مصطفى الفرجاني على أن قضايا الثقافة والعلم يشكلان مدخلا للنهضة والتحرر وهي القضايا، يضيف الفرجاني، التي اشتغلت عليها المنظمة في المرحلة السابقة، وأكد خلال كلمته على أن هناك محاولة لإفشال التعليم العمومي ، في الوقت الذي يشهد فيه التعليم العالي أفقا تغريبيا نخبويا. ومن جهة أخرى اعتبر امحمد الهلالي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في كلمة له باسم الحركة أن الجامعة ستظل بخير طالما هناك شباب يرمقون المستقبل بأعين صادقة ويشتبكون علميا وفكريا مع التحديات لكسب الرهان، كما يعتركون بسلاح العلم والممانعة مع كل قيم الرذيلة، وأكد الهلالي على أن هناك تحديات ومظاهر عديدة للرذائة، وهو الأمر الذي ينبغي ألا يصرفنا عن معاركنا الحقيقية للتمكين لمشروعنا الإسلامي، واعتبر الهلالي أن حركة التوحيد والإصلاح تجابه يوميا تحديات كبيرة في دائرة الصراع على مغرب الهوية والقيم، يضيف الهلالي، بمرجعية متصارحة مع الهوية الإسلامية، بينما يريده الآخرون مرتعا للفساد، وهو الأمر الذي لن يتحقق باليقظة والانخراط الفعال في رفع هذه التحديات من أجل كسب الرهان، وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة لمصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، اعتبر فيها أن أي مشروع إصلاحي لن ينجح إن لم يكن وراءه رجال صادقون طاهرون غيورون على مستقبل بلدهم، مؤكدا على أن الوطن محتاج إلى شباب مبدع وواع يمتلك سلاح العلم والمعرفة؛ داعيا إلى تكثيف الجهود والتنسيق من أجل تحقيق الأهداف المشتركة. بدوره أكد مصطفى الخلفي على ضرورة طرح سؤال الهوية والمشروع من خلال الاشتغال على القضايا الجوهرية المتعلقة أساسا بالتحصيل والبحث العلمي والتكوين، وكذا على قضايا الهوية والأخلاق والقيم، وشدد الخلفي على ضرورة إعادة الاعتبار للوظيفة العلمية داخل الجامعة التي أصبحت مستهدفة دعويا وتربويا وأخلاقيا وكذا علميا، وقال الخلفي إن منظمة التجديد ملك للأمة، ولها دور تاريخي في تشكيل حالة الاستثناء في الجامعة المغربية من خلال اشتغالها على القضايا الجوهرية، وهي بذلك تشكل تجربة فريدة واستثنائية ومميزة من حيث المشروع، مؤكدا في النهاية على أن المنظمة وراءها دور تاريخي ولا يمكنها ترسيخه من دون الاشتغال على القضية العلمية والأخلاقية. هذا وأفرزت انتخابات باقي أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة على انتخاب عبد الحفيظ اليونسي، وسلمان بونعمان ومحمد لغروس ومصطفى قمقوم والحسين مسحت واسماعيل الحمودي ورشيد العدوني وأمين باها، وهو الفريق الذي سيسهر على تنزيل برامج ومخططات المرحلة المقبلة، كما عرف المؤتمر تنظيم مجموعة من الورشات أمس الأحد، وتهم بالخصوص مدارسة الأوراق التي تقدمت بها اللجنة التنفيذية الاسبقة، كالورقة العلمية والورقة الثقافية والبيان الختامي، ومدارسة التقرير الأدبي، أفرزت توصيات ستؤطر عمل المنظمة خلال المرحلة.