اختتمت منظمة التجديد الطلابي، يوم السبت 20 مارس 2010 أشغال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي، الذي احتضنته جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، (اختتمت أطواره) بحفل فني حج إليه المئات من الطلاب، من شتى الكليات التابعة للجامعة. وفي تقييمه للدورة قال محسن مفيدي رئيس المنظمة ، في كلمة استهل بها الحفل الفني، إن المنتدى الوطني في دورته الثانية عشرة عرف نجاحا بكل المقاييس، ودعا مفيدي في معرض كلمته، الطلاب المغاربة قاطبة، ومسؤولي منظمة التجديد الطلابي بمختلف الجامعات المغربية بشكل خاص، إلى مواصلة الدور الذي بدأه المنتدى الوطني في إشاعة التأطير الثقافي والفكري للطلاب، من أجل انخراط أوسع في معركة الإصلاح على جميع الواجهات. وخلال حديثه عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها المنظمة أمام الحي الجامعي بتطوان، مساء يوم الجمعة الماضية، والتي حضرها المئات من الطلاب ضد ما اعتبره المحتجون حرمانا للطلاب من حرية العمل الثقافي والنقابي ومنع مناضلي منظمة التجديد الطلابي من حقهم في السكن الجامعي و دعا مفيدي إلى مزيد من التعبئة لتحرير الأحياء الجامعية من الأغلال التي تعاني منها بأشكال احتجاجية حضارية، معتبرا أن الأحياء الجامعية وجدت لتكميل الدور التثقيفي للجامعات وليس لتحويلها إلى سجون مغلقة. وحول ما يجري في فلسطين، اعتبر مفيدي أن موقف المنظمة ثابت في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني أيا كان من يقوده، مستنكرا المؤتمرات التي احتضنها المغرب وكانت بوابة للتطبيع مع الكيان الغاصب. ودعا مفيدي، بعد إدانته للقرارات الصهيونية والممارسات التهويدية للمقدسات الإسلامية، الطلاب المغاربة إلى التعبير بشتى الأشكال عن تضامنهم مع القضية الأولى عربيا وإسلاميا، ودعمها بكل ما هو متاح، معتبرا أن الطلبة يجب أن يكونوا في طليعة مناصري القضية الفلسطينية وقضايا الوطن والأمة. واعتبر مفيدي أن دور المنتدى الوطني يكمن في إشاعة التأطير الثقافي في الجامعة المغربية وإشاعة ثقافة الحوار والإبداع بين الطلاب المغاربة، بالإضافة إلى ترسيخ مواقف ثابتة كدعم المقاومة والممانعة ضد المحتل، والموقف من القضايا الحساسة في الأمة، بالإضافة إلى تشكيل خزان لأطر تخدم الإصلاح في الوطن. وعرفت الأمسية الفنية الختامية حضور مجموعات غنائية، بالإضافة إلى الفنان الفكاهي مسرور المراكشي الذي ألقى عروضا ساخرة تناولت مجموعة من المواضيع ذات الارتباط بالمجتمع وبالحياة الطلابية، وعرفت الأمسية الختامية عروضا مسرحية طلابية، توجت بالإعلان عن اختتام الدورة بمواقف المنظمة، كما عرفت الأمسية الختامية اكتضاضا كبيرا، بحضور مئات الطلاب، مما حال دون دخول عدد كبير منهم. وعرفت دورة الإصلاح، مشاركة فعاليات وطنية، وحضور مؤطرين من مختلف التيارات الفكرية، توجت باستضافة المفكر العربي الفلسطيني منير شفيق، بعد استضافته لمحمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ومصطفى الخلفي مدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث، وعبد الإله بن كيران أمين عام حزب العدالة والتنمية، وامحمد الخليفة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وامحمد طلابي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح والأستاذ عبد الناصر التيجاني، وحقوقيين وباحثين تدارسوا موضوع دور العلماء في الإصلاح، والإصلاح في الشأن السياسي والاجتماعي والحقوقي والاقتصادي والتعليمي والتربوي.