اعتقلت سلطات جنوب أفريقيا السير مارك نجل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغاريت تاتشر ثم أطلقت سراحه بكفالة، ومنعته من مغادرة البلاد، بعد اتهامه بالتورط في محاولة انقلاب فاشلة ضد رئيس جمهورية غينيا الاستوائية الغنية بالنفط. واقتيد مارك (51 عاماً) الملاحق في الولاياتالمتحدة بتهم تتعلق بتهربه من الضرائب، بملابس النوم من منزله في كايب تاون، وهو يواجه عقوبة السجن 15 عاماً إذا أدين بخرق بنود قانون المساعدة العسكرية الخارجية. وأطلقت السلطات الجنوب أفريقية مارك بكفالة بلغت 165 ألف استرليني بعدما سلم جواز سفره، على أن يعود إلى المحكمة في 25 نونبر المقبل. وكشفت مصادر بريطانية أن سلطات غينيا الاستوائية قدمت وثيقة تثبت أن نجل تاتشر موّل شراء هليكوبتر استخدمها مرتزقة أجانب شاركوا في تنفيذ الخطة، مشيرة إلى معلومات أولية تظهر أنه كان يسعى إلى تحقيق ربح سريع بعد نجاح العملية. ويتهم رجل الأعمال النفطي إيلي خليل بالمشاركة في التمويل، لكنه ينفي هذه الاتهامات. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (أم آي 6) علم بالمحاولة الانقلابية التي كشفت في مارس الماضي، إذ يتمتع المرتزق البريطاني سايمون مان الذي يشتبه في أنه قائدها بشبكة علاقات واسعة في بريطانيا، علماً بأنه كان في القوات الخاصة. ويرتبط مارك تاتشر بعلاقة وثيقة مع المرتزق مان الذي كان جاره في كايب تاون.