استطاعت أكثر من امرأة وفي أكثر من مكان في العالم الوصول إلى سدة الحكم، إلا أن الظاهرة تختلف من دولة لأخرى، ففي الدول الآسيوية مثلا يرتبط نجاح النساء بآبائهن وأزواجهن الذين يفارقون الحياة فتأتي المرأة لتخلفهم في مناصبهم، والأمثلة على ذلك كثيرة، أما في أوربا فإن الكفاءة السياسية هي المقياس، حيث تمكنت نساء من الفوز بالانتخابات وقيادة أحزاب سياسية، وخول لهن ذلك شغل مناصب في أعلى هرم السلطة. في الوقت الحالي يبلغ عدد النساء اللواتي وصلن إلى منصب رئاسة الوزراء أو الرئاسة حوالي الخمسين، وقد كان عددهن ضئيلا في البداية إلا أنه ازداد نسبيا منذ منتصف القرن الماضي نتيجة تطور المجتمعات وتغير نظرتها التي تعتبر المرأة غير قادرة على ممارسة السلطة. آسيا قارة تحكمها النساء: بشكل مثير للدهشة تعتبر آسيا القارة التي منحت الفرصة لعدد أكبر من النساء، والدليل على ذلك أن أولى امرأتين في العالم وصلتا إلى منصب رئاسة الوزراء هما من هذه القارة، ورغم فقر دول كثيره في آسيا فإن 11 امرأة قدن ثمانية بلدان تتوفر على إثنيات وديانات مختلفة، وعلى عكس التصور السائد تمكنت أربع دول إسلامية كبرى هي أندونيسيا وباكستان وبنغلاديش وتركيا من انتخاب نساء يمارسن الحكم. سيرلانكا: سيريمافو بوندارانيك إنها أول امرأة في العالم تصبح رئيسة وزراء، حيث تولت هذا المنصب ثلاث مرات ابتداء من عام 1960. توفيت هذه الزعيمة السياسية البوذية سنة 2000 وهي زوجة رئيس وزراء سابق تعرض للاغتيال من طرف شخص متنكر في لبوس راهب. سنة بعد انتخابها لأول مرة واجهت معارضة شديدة من طرف التاميل أعقبها عصيان مدني، والسبب في ذلك يعود إلى قرار اتخذته بتغيير لغة محلية بالإنجليزية كلغة رسمية. انطلاقا من سنة 1976 ورغم سمعتها الدولية فقدت سيريمافو بوندارانيك من شعبيتها بسبب أزمة البترول التي ترتبت عنها نتائج وخيمة على الاقتصاد ومستوى عيش السريلانكيين، كما اتهمت في تلك الفترة بالفساد. في سنة 1994 ستنتخب ابنتها شاندريكا كرئيسة وزراء ثم كرئيسة للدولة، وفي خطوة منها لإعادة الاعتبار لوالدتها قامت بتعيينها رئيسة وزراء، قبل أن تتخلى طوعا عن منصبها إلى أن وافاها الأجل بسبب أزمة قلبية. تركيا: تانسو شيلر ولدت تانسو شيلر عام 1946 انتخبت رئيسة وزراء لتركيا قبل أن تصبح وزيرة خارجية لفترة قصيرة لم تتجاوز السنة من 1996 إلى 1997، لتنسحب من الحياة السياسية التركية بعد هزيمتها في الانتخابات عام 2001 . الهند: أنديرا غاندي هي ثاني امرأة تصبح رئيس وزراء في التاريخ المعاصر وقد سيرت الهند لمدة 15 سنة خلال فترتين، بدأت الأولى عام 1966 وانتهت في1977 ، والثانية من 1980 إلى 1984 قبل أن يتم اغتيالها من طرف حراس شخصيين لها من طائفة السيخ، بسبب اعتبار أنها تقف خلف قرار الهجوم على معبد لهم وقتل المتواجدين داخله. تنتمي أنديرا غاندي إلى أسرة معروفة، والدها هو جواهرلال نهرو أول قائد سياسي بعد الاستقلال والابن الروحي للمهاتما غاندي، والذي اغتيل بدوره سنة 1964 . سريلانكا: شاندريكا كوماراتنغا ولدت عام 1945 وانتخبت رئيسة وزراء ثم رئيسة لدولة سريلانكا، كما تقلد والداها قبلها نفس المنصب. عينت والدتها كرئيسة للوزراء، وقبل أن تعود إلى بلدها سريلانكا درست شاندريكا كوماراتنغا العلوم السياسية في باريس كما شاركت في أحداث الثورة الطلابية لماي 68، وفي سنة 1999 تعرضت لمحاولة اغتيال فقدت فيها إحدى عينيها. الفلبين: كورازون أكينو ولدت كورازون أكينو عام 1933 وتعتبر أول امرأة في آسيا تتقلد منصب رئيسة دولة، إذ قادت الفلبين من 1986 إلى1992، وكانت زوجة بينينو أكينو الذي سجنه الديكتاتور فرديناند ماركوس ثم حكم عليه بالإعدام قبل أن يتم نفيه، وأثناء عودته عام1983 وبمجرد هبوطه من الطائرة تعرض للاغتيال في مطار مانيلا. بنغلاديش: الشيخة حسينة انتخبت رئيسة وزراء في بنغلاديش عام 1996، وخاضت غمار السياسة وهي مازالت شابة، ومن أهم الأحداث التي تركت أثرا عميقا عليها اغتيال والديها وكل أفراد أسرتها خلال انقلاب عسكري عرفته البلاد سنة 1975. باكستان: بينزير بوتو اغتيلت هذه السنة في عملية إرهابية مدة قصيرة فقط بعد عودتها إلى باكستان، وتعتبر أول امرأة انتخبت رئيسة وزراء في بلد إسلامي في الفترة الممتدة من 1988 إلى 1990 ومن 1993 إلى 1996. ابنة ذو الفقار علي بوتو الذي تمت تنحيته من طرف العسكر، وهو نفس المصير الذي تعرضت له ابنته خلال ولايتين. في سنة 1979 تم شنق والدها بعد اتهامه بقتل أحد المعارضين، فتم تعويضه بزوجته في قيادة حزب الشعب الباكستاني قبل أن تخلفها ابنتها بينزير بوتو. أندونيسيا: ميغاواتو سوكارنو استطاعت ميغاواتو سوكارنو أن تصبح رئيسة لأندونيسيا عام 2001 إلى غاية 2004 وهي ابنة سوكارنو الذي قاد البلاد لفترة 22 سنة وخاض قبلها النضال من أجل استقلال أندونيسيا من الوصاية الهولندية. نتيجة للتراجع الذي عرفته شعبية عمل الحزب الديمقراطي الأندونيسي على البحث عن وجه جديد يلمع به صورته، فوجد ضالته في ميغاواتو لما يحمله اسمها من رمزية، إلا أن نجاحها لم يستمر طويلا وفقدت منصبها الرئاسي في انتخابات 2004 لعدم كفاءتها السياسية وموهبتها الضعيفة في مخاطبة الناس. بنغلاديش: خالدة ضيا شغلت منصب رئيسة الوزراء لفترة11سنة خلال مرحلتين، وتزوجت وهي طفلة في الثالثة عشرة من عمرها بقائد الجيش الباكستاني زيار رحمان في الفترة التي كانت فيها بنغلاديش جزءا لا يتجزأ من باكستان والذي تقلد قبلها هذا المنصب من 1977 إلى 1981 وهي السنة التي سيغتال فيها. الفلبين: غلوريا أرويو هي المرأة الثانية التي وصلت إلى هذا المنصب في الفلبين، وقد خلفت جوزيف إسترادا الذي أقاله المجلس الدستوري. حازت غلوريا أرويو على شهادة الماسترز في القانون من جامعة جورج تاون في نفس الفترة الرئاسية لبيل كلينتون والذي تخرج بدوه من نفس الجامعة، ولم تدخل مجال السياسة إلا عام 1987 بطلب من كورازون أكينو، حيث انتخبت سيناتورا عام 1992 ثم وزيرة عام 1998 ، وهي ابنة ديوسدادو ماكاباغال الذي كان يلقب ب»الرجل النزيه» والذي تقلد رئاسة الفلبين في الفترة الممتدة بين 1961 و1965 . شمال أوربا... جزر النساء الباردة عرفت دول الشمال وخاصة الاسكندنافية منها بسمعتها الجيدة داخل أوربا والمتعلقة بانفتاحها على النساء في كل مستويات المسؤولية السياسية، فباستثناء مارغريت تاتشر في إنجلترا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم تشهد الدول الغربية ظاهرة مماثلة. إيسلندا: فيغديس فينبوغوداتور لثلاث مرات متوالية استطاعت فيغديس فينبوغوداتور الحفاظ على منصبها كرئيسة لفنلندا، وهي أول امرأة تصبح رئيسة في دولة أوربية، وقد قضت فترة شبابها في فرنسا، حيث درست اللغة والأدب الفرنسيين في جامعة غرونوبل والسوربون. النرويج: غرو هارلم براندلاند ولدت غرو هارلم عام 1939 وانتخبت رئيسة وزراء مملكة الدانمارك لفترة تفوق العشر سنوات ابتداء من 1981 وإلى غاية 1996 . تتوفر غرو هارلم على تكوين في الطب وحصلت على ماسترز في الصحة العامة من جامعة هارفرد، قبل أن تدخل تجربة السياسة والدفاع عن البيئة. ليتونيا: فيرا فايك فريبيرغا ولدت فيرا فايك فريبيرغا عام 1937 وانتخبت رئيسة للتونيا عام 1999 .كانت أسرتها قد هاجرت إلى ألمانيا عام 1945 هربا من التوغل السوفياتي، وفي مرحلة لاحقة انتقلت الأسرة إلى المغرب قبل أن تستقر في كندا والتي حصلت فيها فيرا على دكتوراه في علم النفس، وهو التخصص الذي مارسته كمهنة في كندا إلى غاية سنة 1998 قبل أن تقرر العودة إلى وطنها الأصلي. فنلندا: تارجا هالونين انتخبت مرتين رئيسة لفنلندا، وشغلت هذا المنصب من 2001 وستنتهي فترة رئاستها سنة 2012. بدأت مسارها السياسي وهي مازالت شابة منخرطة في النضال النقابي، وقبل أن تصبح رئيسة سبق لتارجا هالونين أن انتخبت نائبة برلمانية منذ عام 1979 ثم وزيرة للشؤون الاجتماعية والصحة من 1987 إلى 1990 ووزيرة للشؤون الخارجية من 1995 إلى 2000. نساء حاكمات ينطقن الإنجليزية تعتبر رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر هي المرأة التي فتحت الطريق أمام طموح النساء في عدد من الدول الناطقة بالإنجليزية، فبفضلها أصبح العالم الأنجلوساكسوني حاضرا بقوة في كل أنحاء العالم وتمكن من بسط شبكة سياسية رسمية هي الكومنويلث، حيث مازالت ملكة المملكة المتحدة هي رئيسة الدولة الرسمية لدول مثل كندا وأستراليا ونيوزلاندا وعدد من الجزر، خاصة في الكاريبي، تتقاسم جميعها إرثا ثقافيا مشتركا وتقلد تجربة المرأة الحديدية، حتى إن عدد النساء المتواجدات في أعلى هرم السلطة وصل إلى إحدى عشرة. إنجلترا: مارغريت تاتشر انتخبت مارغريت تاتشر رئيسة للوزراء من 1979 إلى غاية 1990 وهي أول امرأة في أوربا تشغل هذا المنصب. وصلت إلى قمة السلطة في وقت كانت فيه إنجلترا تعيش مشاكل اقتصادية كثيرة وعدم استقرار جاثم على نفوس المواطنين، فقامت بإصلاحات جذرية ثمنها البعض واعتبرها البعض الآخر ذات تأثيرات سلبية على مستقبل الناس. عرفت مارغريت تاتشر بنزعتها اليمينية المحافظة والتي تجلت في دفاعها المستميت عن مبدأ السيادة البريطانية ونهجها لسياسة خارجية صارمة تميزت بعداء واضح للاتحاد السوفياتي آنذاك وخوضها لحرب المالوين عام 1982... أما سياستها الاقتصادية فقد تميزت بنهج ليبرالي اعتبره الكثيرون متوحشا، وتمثل في خوصصة عدد من المرافق العامة، أما لقب المرأة الحديدة فقد أطلقته عليها إحدى الجرائد السوفياتية باعتبارها من أبرز المعادين للشيوعية، قبل أن يتخذ رمزية إيجابية تجعل من تاتشر المرأة الصارمة والتي أحدثت ثورة محافظة مازال العالم يتذكر تفاصيلها إلى حد الساعة. جمهورية الدومنيك: أوجينيا شارل إنها أول امرأة تصبح رئيسة في الكاريبي وفي العالم الأنجلوساكسوني، وقد سيرت شؤون هذه الدولة من سنة 1980 إلى غاية 1950، أي منذ استقلالها عن الوصاية البريطانية. تعرف عليها خصوصا في الوقت الذي ظهرت فيه إلى جانب الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عام 1983 كدعم منها لغزو غرنادا من طرف الولاياتالمتحدة، حيث أطلق عليها لقب»امرأة الكاريبي الحديدية». إيرلندا: ماري روبنسون انتخبت ماري روبنسون رئيسة لإيرلندا أسبوعا واحدا فقط بعد استقالة مارغريت تاتشر، حيث قضت سبع سنوات في هذا المنصب تمتد من 1990 إلى 1997. قبل ذلك حصلت أكثر من مرة على مقعد في البرلمان ابتداء من 1969 إلى غاية 1989، واشتهرت بدفاعها عن حقوق المطلقات وتحديد النسل.عرف عن أسرتها أنها كانت مناهضة للتاج البريطاني وهي ابنة لوالدين كانا يمارسان مهنة الطب. نيوزيلاندا: جينفر شيبلي لم يتم انتخاب جينفر شيبلي وإنما تم تعيينها سنة 1997 بعد تعديل داخلي في الحزب الذي تنتمي إليه، وقبل ذلك حملت ما لا يقل عن ثماني حقائب وزارية منذ سنة 1990. إيرلندا: ماري ماكليز إنها أول امرأة تصل إلى منصب رئيسة خلفا لامرأة أخرى. اختصت في علم الإجرام والقانون الجنائي، وقد تميز مسارها بالسير على خطوات سابقتها ماري روبنسون، أعيد انتخابها عام 2004 بعد أن كانت المرشحة الوحيدة ولم يتقدم أي شخص آخر لمنافستها. برمودا: باميلا غوردون في سنة 1998 انتخبت باميلا غوردون رئيسة وزراء في برمودا بعد أن كانت سيناتورا في الفترة الممتدة بين 1980 إلى 1989. سمح لها انتخابها على رأس الحزب العمالي بالفوز بانتخابات 1998 والتي تلتها، إلا أن خلافات داخل الحزب أرغمتها على ترك منصبها أسبوعا بعد انتخابات 2003. نساء ديمقراطيات في أمريكا اللاتينية عندما تذكر أمريكا اللاتينية يبرز إلى السطح اسم إيفا بيرون الزوجة الثانية للرئيس خوان بيرون، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر أسماء جديدة أهمها الشيلية ميشيل باشلي، التي نجحت في إحداث شبه قطيعة مع الديكتاتورية التي كانت سائدة في هذا البلد. الأرجنتين: إيزابيل مارتنيز دو بيرون رئيسة الأرجنتين بين 1974 و1976 والزوجة الثالثة للرئيس خوان بيرون. عينت سنة 1973 نائبة للرئيس لكنها لم تستطع خلق نفس الهالة التي تركتها إيفا بيرون لدى الشعب الأرجنتيني.اختارت سنة 1981 المنفى الإسباني وربطت علاقات متينة مع عائلة فرانكو وتم اعتقالها في يناير 2007 في إطار التحقيق حول اختفاء 600 شخص و500 من الذين تعرضوا للاغتيال في ظل النظام البيروني. الشيلي: ميشيل باشلي انتخبت رئيسة للشيلي سنة 2006 وهي ابنة الجنرال ألبرتو باشلي والعضو في ديوان الرئيس سلفادور أليندي. تعرض والدها لحلقة تعذيب مستمرة أفضت إلى موته من طرف الانقلابيين التابعين لبينوشي. كانت ميشيل باشلي تمارس مهنة الطب، كما أنها حصلت على دبلوم في الاستراتيجيا العسكرية بالولاياتالمتحدة. رقة المرأة القاطعة بعض النساء ارتبطت أسماؤهن بثورات ديمقراطية، كما هو الحال بالنسبة إلى الأوكرانية يوليا تيوموشينكو، وبعضهن الآخر يتربعن على أعلى هرم السلطة في دول متقدمة اقتصاديا مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهناك أيضا تجارب بعيدة لنساء حكمن بيد من حديد وتفوقن على الرجال كحال رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مايير. إسرائيل: غولدا مايير ولدت غولدا مايير عام 1898 بأوكرانيا قبل أن ترحل إلى الولاياتالمتحدة سنة 1906، وفي عام 1921 هاجرت إلى فلسطين وبرز نجمها في واحدة من أقوى النقابات. كانت غولدا مايير المرأة الثانية من بين 24 من الموقعين على إعلان تأسيس دولة إسرائيل، وحصلت أكثر من مرة على حقيبة وزارية، إلى درجة أن بن غوريون كان قد وصفها باعتبارها «الرجل الوحيد في ديوانه الوزاري»، كما أنها أول من حمل لقب المرأة الحديدية قبل أن يمنح لمارغريت تاتشر. أوكرانيا: يوليا تيوموشينكو يصفها الإعلام الغربي بالمرأة الجميلة، بسبب تسريحة شعرها المتميزة وهندامها الأنيق. ولدت يوليا تيوموشينكو عام 1960 وشغلت منصب وزيرة أولى لمدة خمسة أشهر فقط، حيث يتذكرها العالم باعتبارها أحد أهم رموز الثورة البرتقالية التي شهدتها هذه الدولة ضد الحكومة السابقة التابعة لروسيا. كانت يوليا تيوموشينكو في شبابها المبكر مناضلة في الشبيبة الشيوعية والتي تسلقت فيها المراتب بسرعة، كما أنها حصلت على دكتوراه في الاقتصاد، وفي سنة 1989 أطلقت مشروعا تجاريا ناجحا خاصا بخلق سلسلة متاجر لكراء أفلام الفيديو، حيث كان بمثابة بداية لبروز امرأة غنية نوعت من أعمالها باستثمارها في المواد الأولية مما سمح لها بالتربع على عرش واحدة من أكبر الثروات في البلاد، حيث من المنتظر أن تكون «أميرة الغاز» كما يطلقون عليها في بلادها مرشحة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2010 . ألمانيا: أنجيلا ميركل أول امرأة في تاريخ ألمانيا تصبح مستشارة، حاصلة على دكتوراه في الفيزياء، واشتغلت كباحثة في الفيزياء الكوانطية إلى غاية 1990. صعد نجمها مباشرة بعد انهيار جدار برلين، حيث انتبه إليها رمز الوحدة الألمانية هبموت كول الذي ساهم في أن تصبح الرقم الثاني داخل الحزب. نظرا للأهمية الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية التي تتوفر عليها ألمانيا فإن أنجيلا ميركل تعتبر في الوقت الحالي المرأة الأكثر قوة في العالم