نشرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية قائمة بأسماء أسوأ خمسة أبناء رؤساء في العالم وفقا لمجموعة من المعايير التي حددتها المجلة. وتصدر القائمة ابنا زعيمين عربيين، وهما الشيخ عيسى بن زايد بن سلطان آل نهيان, نجل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات السابق وشقيق حاكم أبو ظبى الحالي الشيخ خليفة بن زايد، حيث اعتبرته مجلة «فورين بوليسي» التي أعدت القائمة أسوأ ابن في العالم. كما جاء في المركز الثالث هانيبال ابن الزعيم الليبي معمر القذافي. ويظهر الشريط الذي كشفت عنه شبكة» إي بي سي» الأمريكية في أبريل الماضي مجموعة من الرجال يساعدون الشيخ عيسى فى تعذيب تاجر حبوب أفغاني، يتهمه الشيخ عيسى بالاحتيال عليه.كما يظهر الشريط الشيخ عيسى وهو يطلق النار من سلاح آلي حول الرجل الأفغاني ويحشو فمه بالرمل، ويصب الملح على جروحه. واعترف وزير الداخلية الإماراتي وهو شقيق عيسى أيضا، بأن الرجل الذي يظهره الشريط هو عيسى، ووضع الشيخ قيد الإقامة الجبرية على ذمة التحقيق، الأمر الذي وصفته المجلة بأنه «أمر نادر للغاية بالنسبة إلى أحد أعضاء الأسرة الحاكمة، وسيستغرق أكبر من ناطحة سحاب ليمحو هذه الوصمة من سمعة العائلة». نجل القذافي احتل هانيبال ابن الزعيم الليبي معمر القذافي المركز الثالث في القائمة. واشتهر نجل الرئيسي الليبي بعد أن تم القبض عليه فى باريس أثناء قيادته لسيارته البورش ثملا بسرعة 135 كيلومترا في الساعة في الاتجاه المعاكس. وبعد هذه الحادثة بشهرين تم استدعاء الشرطة إلى أحد فنادق باريس لأن هانيبال كان يضرب صديقته ثم أشهر مسدسه فى وجه الشرطة. وأعلنت الشركة الليبية للنقل البحري أن إمداد سويسرا بالنفط الليبي توقف إلى حين إغلاق «الملف المفبرك» وتقديم اعتذار عن اعتقال هانينبعل، لكن تعليق الإمدادات لن يخص إلا السفن التي تملكها هي. كما قالت الشركة إن كل السفن التي تحمل بضائع مصنعة في سويسرا ممنوعة من تفريغ حمولاتها في موانئ ليبيا. وأرسلت جنيف وقتها بعثة دبلوماسية إلى طرابلس في محاولة لتخفيف التوتر العارض الذي طرأ في علاقات البلدين· وأطلقت حركة اللجان الثورية التي تعد العمود الفقري لنظام القذافي هذه الدعوة خلال احتجاج على اعتقال نجل العقيد الليبي. مزور الجوازات وفى المركز الثاني جاء كيم يونج نام, أحد أبناء الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج إيل. وتقول المجلة إن ظروف نشأة هذا الرجل تجعل منه شخصية صعبة للغاية حيث إن والده واحد من أكثر حكام العالم استبدادا، بينما كانت والدته ممثلة سابقة أجبرها الزعيم كيم يونج إيل على الطلاق من زوجها الأول ليتزوجها هو. وعام 2001 تم اعتقال نام وزوجته وابنه في مطار ناريتا في العاصمة اليابانية طوكيو بتهمة محاولة دخول البلاد بجوازات سفر مزورة حيث كان يحمل اسم بانج سيونج. وأثناء التحقيق معه في اليابان قال إنه زور وثائق السفر حتى يتمكن من القدوم إلى طوكيو وزيارة مدينة ديزني لاند اليابانية. صفقات هاي فينج وفى المرتبة الرابعة جاء اسم هاي فينج غير المتداول إعلاميا بصورة كبيرة وهو ابن الرئيس الصينى هو جينتاو. وفى يوليوز الحالي أعلنت السلطات الناميبية وجود هاي فينج ضمن تحقيق في فضيحة فساد كبرى. وتقول سلطات الإدعاء في ناميبيا إن فينج وشركته قدما رشاوى كبيرة للمسؤولين في ناميبيا من أجل الفوز بعقد توريد أنظمة المسح الضوئي لمطاراتها. ويتولى هاي فينج رئاسة إحدى شركات إنتاج الماسحات الضوئية في الصين ولكنه يستخدم سلطات والده من أجل زيادة ثروته ومنها فوز الشركة بصفقة ضخمة لتوريد أنظمة المسح الضوئي في المطارات الصينية. ابن المرأة الحديدية وأخيرا يأتي اسم مارك تاتشر, ابن رئيسة وزراء بريطانيا الأسبق والأشهر مارجريت تاتشر صاحبة لقب المرأة الحديدية. وقد تصدر اسمه عناوين الأخبار أول مرة عام 1982 عندما تاه فى الصحراء الNفريقية لمدة أربعة أيام أثناء مشاركته فى رالى سيارات باريس داكار. وبعد ذلك رسب «ابن تاتشر» ثلاث مرات متتالية في اختبار المحاسبة. وتم اعتقال سير مارك تاتشر في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا قبل خمس سنوات بتهمة تمويل انقلاب عسكري في غينيا الاستوائية. وقد تم منعه من دخول الولاياتالمتحدة بعد اعترافه بالتورط فى انقلاب غينيا بيساو، وبعد ذلك كون ثروة كبيرة من خلال استغلال اسم والدته لعقد صفقات ضخمة في دول إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. واستخدم تاتشر اسم والدته رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، للمساعدة في تأمين صفقة تساوي 300 ألف جنيه سنوياً للترويج لشركة نفطية مرتبطة بالنظام في كازاخستان الواقعة في آسيا الوسطى. واستغل التأثير الذي يتمتع به لتحسين صورة رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، مقابل تلك الأمول، وكان التقى الرئيس الكازاخي في مايو 2004 بعد تلقي الأخير رسالة من البارونة تاتشر، عبّرت فيها عن دعمها لحكومته. واتُهم مارك في السابق بالمتاجرة باسم والدته وسمعتها، وجرى استجوابه العام 1984 أمام البرلمان البريطاني بعد قيام والدته بالترويج لشركة يمثلها لتأمين عقد مع سلطنة عمان، كما تردد أنه حصل على عمولة من وراء صفقة «اليمامة»، وارتبط بمؤامرة انقلابية لاطاحة بنظام غينيا الاستوائية وصدر بحقه عام 2005 حكم بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية.