دعا العلماء المشاركون في ملتقى مغربي- تونسي حول المذهب المالكي، بفاس، إلى إحداث اتحاد للعلماء بمنطقة المغرب العربي يكون بمثابة إطار إقليمي للتشاور والتنسيق. كما أوصوا بوضع لجنة مغربية - تونسية مشتركة مكلفة بالدراسات وحماية التراث المالكي الذي يعد عنصرا مهما في وحدة المنطقة. وأكد هذا الملتقى الذي جمع علماء مغاربة وتونسيين أنه يتعين، بالنسبة لبلدان المنطقة، رفع كل العراقيل التي تعيق تعزيز علاقات التعاون بين الهيئات المكلفة بالشؤون الدينية، والعمل على حماية أسس المذهب المالكي الذي يعتبر عماد العلاقات الروحية التي تربط شعوب المنطقة، من خلال تنظيم ندوات ولقاءات علمية بمشاركة علماء مغاربيين. وشددوا على أنه حان الوقت، بالنسبة لبلدان المنطقة، لتنسيق أعمالها من أجل ضمان حماية أفضل للمذهب المالكي من التيارات المضللة. وتمحورت أشغال الملتقى الأول للتقاليد المالكية في ممارسة الشعائر الدينية، حول ثوابت وخصوصيات المذهب المالكي في الشرق الإسلامي، والتواتر الشفهي عند المالكية، إضافة إلى مختلف روايات كتاب (الموطأ) للإمام مالك، ومكانة مدرسة القرويين داخل المذهب المالكي، وتوحيد الممارسات الدينية في المذهب المالكي.